الأربعاء، يونيو 22، 2011

عرس بدأ في الأرض .. وانتهى في السّماء





  

عرس بدأ في الأرض .. وانتهى في السماء



في ليلة عرسه وبهجته ، سمع صوتاً قض مضجعه ،
وأذهب فرحته وأنسه مع عروسه ..

ماذا سمع ؟

سمع منادٍ يقول : يا خيل الله اركبي ، نداء الجهاد !!


وفي هذا الوقت .. في لحظات من العمر لا تعوّض ،
قام فارسنا من فراشه ، وانطلق مودعاً عروسه التي لم تدرك
أنه أول وآخر لقاء لهم في الدنيا ..!

انطلق ولسان حال يقول : لبيك يا رسول الله ..
على الجهاد في سبيل الله ..

 انطلق .. ولم ينتظر ليغتسل من الجنابة
 خشية أن يتخلف عن نداء رسول الله ..

حمل سيفه ..
واعتلى صهوة فرسه ..

وقاتل بكل بسالة وإقدام ،
وفي هذه اللحظات .. كان هناك سيف كافر
يطعن بطلنا ( حنظلة ) من الخلف ليهوي ..

بل ليشمخ ويطير .. شهيداً ..!


وبينما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يتفقد شهداء أحد ، وقف مليا عند رأس حنظلة العريس الشهيد ،
ثم قال : إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن أبي عامر
بين السماء والأرض بماء من مزن في صحاف الفضة ..

يقول أحد الصحابة : فذهبنا إلى حنظلة لنراه ،
فوجدنا رأسه يقطر ماءاً ..!



حنظلة بن أبي عامر بن صيفي بن زيد بن أُميّة ،
أسلم عندما سمع منادي الجهاد
ومات وهو لم يسجد لله سجدة واحدة ..

لكنّه صدق الله في لحظة ، فأحسن الله ختامه !!



 
 http://img104.herosh.com/2011/01/02/364628712.gif 




الريال السعودي .. الكارثة القادمة





  

الريال السعودي .. الكارثة القادمة




كلنا لاحظنا في الفترة الأخيرة إعلانات البنوك
التي خفّضت سعر الفائدة على الإقتراض ..

ولكن هل تساءلت لماذا تفعل البنوك هذا ،،
ولماذا الآن بالذات ؟؟

ببساطة .. لأن مؤسسة النقد خفضت بدورها سعر الفائدة ..
ولن قبل ذلك .. ما هو سعر الفائدة ؟؟

سعر الفائدة .. هو الأداة التي تستخدمها البنوك المركزية
في دولة ما للتحكم في الإنفاق ..
فإذا أرادت الحكومة أن تحث الناس على الإنفاق خفّضت سعر الفائدة ،
لأن الناس سيقترضون أكثر ، وبالتالي ينفقون أكثر ..
والعكس صحيح ، فعند ارتفاع سعر الفائدة سينصرف الناس عن الاقتراض
ويميلون للإدّخار ..!

هذه ليست نهاية القصة ..
فسعر الفائدة المنخفض سيقود للتضخم ..

والتضخم كما تعرفون هو ارتفاع أسعار السلع والخدمات
نظراً لتوفر السيولة في الأسواق ..!

سعر فائدة منخفض > اقتراض أكثر
> إنفاق أكثر > توفر سيولة أكثر > تضخم ( ارتفاع الأسعار ) !
سعر فائدة مرتفع
> اقتراض أقل > إنفاق أقل > توفر سيولة أقل > انكماش ( انخفاض الأسعار ) !


ولكن ما علاقة كل هذا بالريال السعودي ؟

نظراً لاتخاذ حكومتنا الرشيدة قراراً بربط الريال السعودي بالدولار الأمريكي ،
فإن الاقتصاد السعودي مربوط من عنقه بالاقتصاد الأمريكي ..

[ فإذا خفضت الولايات المتحدة سعر الفائدة
يجب علينا أن نخفضه ولو لم نكن بحاجة لذلك ] ..

ما السبب وراء خفض سعر الفائدة في
الولايات المتحدة ؟؟


السبب هو دفع المستهلكين للإنفاق ، وهذا سيؤدي بدوره لنمو الإقتصاد الأمريكي
الذي خرج لتوه من أكبر أزمة في تاريخه منذ الكساد العظيم ..

أما السبب في السعودية ، فهو ارتباط الريال بالدولار فقط لا غير ..!

فالسعودية ليست بحاجة للنمو لأن اقتصادها قائم على سلعة رئيسية ،
ونظراً لأن هذه السلعة مورد طبيعي غير متحدد ( البترول )
فإن من الطبيعي أن يرتفع سعرها ..
وفي ظل ارتفاع سعر النفط ، فإن الاقتصاد بحاجة للانكماش للسيطرة على التضخم الهائل
الذي بدأ يتصاعد منذ عام 2001 بمعدل متوسط قدره 4% ..

[ هذا يعني أن الريال فقد 40% تقريباً من قوّته الشرائية ،
 والعد مستمر ] ..

بعبارة أخرى .. لو كان لديك في البنك 100.000 ريال في عام 2002
فإن قيمتها الحقيقية الآن 60.000 ريال ..
لأنها ستشتر
لك نفس ما كانت ستشتريه لك ال 100.000 في تلك الفترة ..!



الكارثة القادمة

تقترض الولايات المتحدة يومياً أكثر من 3 مليار دولار
حتى وصل دينها إلى ما يقارب 14.9 ألف مليار حالياً ..

وهي تقترض هذه المبالغ على شكل سندات تصدرها الحكومة الأمريكية
للدول الأجنبية وتعد بفائدة على هذه السندات ..
ولأن فائدة هذه السندات تتزايد فإن الفوائد فقط ستشكل أكثر من 50% من الدين العام
بعد خمس سنوات تقريبا ..!

هذا يعني شيئين :

1: انخفاض سعر الدولار لسببين ، الأول لأن المعروض منه كثير ،
والثاني لأن الحكومة الأمريكية تطبعه بناء على السندات التي تتزايد فوائدها
وتنقص قيمها الحقيقية ..

وبالتالي تنقص قيمة الدولار المغطى بهذه السندات ..
وهذا ما يحصل الآن ، فالدولار في انخفاض مستمر
وكذلك الريال ..!

2: وصول الولايات المتحدة إلى مرحلة يدرك فيها العالم
عجزها عن الوفاء بهذه الديون ، وبالتالي العزوف عن شراء هذه السندات ..

[ ما نشاهده من ارتفاع سعر الذهب هو أحد بوادر العزوف عن السندات الأمريكية
والإقبال على الذهب من قبل الدول والأفراد وخاصة الصين ] ..


هذا سيؤدي بدوره إلى انهيار الدولار حتمياً ، وبالتالي انهيار كل العملات المتربطة به كالريال
وكل الاقتصادات المرتبطة به كالاقتصاد السعودي ،
وهذا أمر مؤكد عند كل الاقتصاديين غير المسيسين ،
وتحذر منه النخب الأمريكية منذ 2001 وحتى الآن ..!



الحل :

بالنسبة لأمريكا لا يوجد حل ، فقد تجاوزوا مرحلة الحلول ،
وعليهم مواجهة مصيرهم ودفع ثمن استهلاكهم الهائل ..

أما بالنسبة لنا ،
فالحل المؤقت : رفع سعر الريال أمام الدولار ليصبح 3.00
الحل الدائم : فك ارتباط الريال بالدولار وتسعير النفط بالريال .

وأنت تعلم أن الحكومة السعودية لن تتخذ أي من الحلّين ،
فالأول يعني ببساطة أن تنخفض قيمة أموال الخونة في البنوك السويسرية والأمريكية
بمقدار 25% ولذلك يستحيل أن يقومون به لحفظ أموالهم التي يكنزونها هناك ..

والثاني أسوأ ، فهم سيفقدون أكثر من 25% من مدخراتهم وسيدفعون ثمناً سياسياً
باهضاً في حال غضب العم سام ..!


فليس لدينا إذاً .. إلا أن نضع أيدينا على خدنا
ونشاهد أموالنا تتآكل أمام أعيننا ..!


 
 http://img104.herosh.com/2011/01/02/364628712.gif 




السبت، يونيو 18، 2011

:: لديك خياران ::





  

:: لديك خياران ::


القصة حصلت في أمريكا ، يقول راويها :

كنا في حفل عشاء مخصص لجمع التبرعات لمدرسة للأطفال ذوي الإعاقة ،
 فقام والد أحد التلاميذ وألقى كلمة لن ينساها أحد من الحضور ما دام حياً ..
 
وبعد أن شكر المدرسة والمسئولين عنها طرح السؤال التالي :

حين لا تتأثر الطبيعة بعوامل خارجية
 فإن كل ما يأتي منها يكون عين الكمال والإتقان ..
 
لكن ابني !!

لا يمكنه أن يتعلم الأشياء بنفس الطريقة التي يتعلمها بها الأطفال الآخرين
 الذين لا يعانون من الإعاقة، فلا يمكنه فهم الموضوعات التي يفهموها ..
فأين النظام المتقن في الكون فيما يتعلق بابني ؟!
 
وبهت الحاضرون ولم يجدوا جواباً ..
 
وأكمل الأب حديثه : أعتقد أنه حين يقدم إلى الدنيا طفل مثل ابني
يعاني من عجز في قدراته الجسمانية والعقلية ،
 فإنها تكون فرصة لتحقيق مدى الروعة والاتقان في الطبيعة البشرية ،
 ويتجلى هذا في الطريقة التي يعامل بها الآخرون من هم في نفس ظروف ابني ..

 
ثم قص علينا القصة التالية :
 
مررت أنا وابني بملعب حيث كان عدد من الأولاد الذين يعرفون ابني يلعبون لعبة البيسبول ،
 
( ولمثلي ممن لا يعلمون عن هذه اللعبة فأعلى درجة من النقاط يتم تحقيقها بمرور اللاعب
على أربع نقاط حول الملعب راجعاً للنقطة الأم التي بدأ منها ) !!
 
وسألني ابني : هل تعتقد أنهم سوف يسمحون لي باللعب ؟

 وكنت أعلم أن أغلب الأولاد لن يرغبوا في وجود شخص معاق مثل ابني في فريقهم ،
 ولكني كأب كنت أعلم أنه إن سمحوا لابني باللعب
 فإن ذلك سوف يمنحه الإحساس بالانتماء
 وبعض الثقة في أن الأولاد الآخرين يتقبلوه رغم اعاقته ..!!
 
واقتربت متردداً من أحد الأولاد في الملعب وسألته ( ولم أكن اتوقع منه الكثير) :
إن كان يمكن لابني أن يلعب معهم ؟؟

  ودار الولد ببصره ، ثم قال : نحن نخسر بستة جولات ، واللعبة في دورتها الثامنة ،
أعتقد أننا يمكن أن ندخله في الدورة التاسعة ونعطيه المضرب ..
 
و تهادى ابني بمشيته المعوقة إلى دكة الفريق ، ولبس فانلة الفريق بابتسامة واسعة على وجهه ،
 وراقبته بدمعة فرح رقيقة و الشعور بالدفء يملأ قلبي ،
 ورأى الأولاد مدى فرحي بقبولهم لابني ..
 
وتحسن وضع فريق ابني خلال الجولة الثامنة
ولكن بقي الخصم متفوقاً عليهم بثلاثة جولات ..
 
ومع بدء الجولة التاسعة اعطوا ابني قفازاً ولعب في أيمن الملعب ،
 ورغم أن الكرة لم تأت عنده إلا أن سعادته وحماسه كانا واضحين لمجرد وجوده باللعبة
واتسعت ابتسامته لأقصى حد وأنا ألوّح له من وسط المشجعين ..
 
وأحرز فريق ابني نقاط إضافية وتقلص الفارق إلى نقطتين ، مما جعل الفوز ممكناً ..
 
وكان الدور على ابني ليمسك بالمضرب ،
فهل تتوقعوا أن يعطوه المضرب ويضيعوا فرصتهم في الفوز ؟
 
لدهشتي أعطوه المضرب ،
رغم أن الكل يعرفون أنه من المستحيل أن يحرز نقاط الفوز ،
 حيث أنه لا يمكنه حتى أن يمسك المضرب بصورة سليمة ،
 ويكاد يستحيل عليه ضرب الكرة بصورة متقنة ..
 
ولكن مع تقدمه لدائرة اللعب وإدراك لاعب الخصم أن فريق ابني ..
 يضحي بالفوز لهدف أسمى ،
 وهو إسعاد وإثراء حياة ابني بهذه اللحظة التي لا تتكرر ..

 قدم مفاجأة أكبر فتقدم عدة خطوات وألقى الكرة برفق لابني
حتى يتمكن على الأقل من لمسها بمضربه ..
 
وحاول ابني ضرب الكرة ولكنه لحركته المعاقة فشل ..

 وخطا مدافع الخصم خطوات إضافية مقترباً من ابني ورمى الكرة برفق بالغ نحو ابني ،
 
وضرب ابني الكرة بضعف وردها لخصمه الذي تلقفها بسهولة ..

 وتوقعنا أن هذه نهاية المباراة
..
 وتلقف المدافع من الفريق الخصم الكرة بطيئة الحركة
 وكان يمكنه أن يمررها لزميله في النقطة الأولى ..
 
وكان ذلك سيجعل ابني يخرج من المباراة التي تنتهي بهزيمة فريقه ..
 
وبدلاً من ذلك رمى المدافع الكرة فوق رأس زميله
بعيداً عما يمكن أن يطوله أي من أعضاء فريقه ..
 
وبدأ الكل يصيح مشجعاً من مشجعي الفريقين ومن لاعبي الفريقين : اركض يا ....... اركض إلى النقطة الاولى ..

وكانت هذه أبعد مسافة يجريها ابني ،
 واستطاع بصعوبة أن يصل للنقطة الأولى ..
وترنح في طريقه على خط الملعب ، وعيناه واسعتين حماساً وارتباكاً ..
 
وصرخ كل من كان في الملعب : اركض إلى النقطة الثانية ..
 
ووصل ابني إلى النقطة الثانية ..

لأن لاعب الخصم بدلاً من أن يعوقه كان يعدل اتجاهه
بحيث يصل للنقطة الثانية وهو يشجعه : اركض يا ....... للنقطة الثانية !
 
وكان الجميع يصرخون : اركض ، اركض يا بطل حتى النقطة الثالثة !
 
والتقط ابني أنفاسه وجرى بطريقته المرتبكة نحو النقطة الثالثة
 ووجهه يشع بالأمل أن يواصل طريقه حتى يحقق لفريقه النقطة الكبرى ،

وحين اقترب ابني من النقطة الثالثة كانت الكرة مع أحد لاعبي الخصم ،
وكان أصغر عضو في الفريق ولديه الآن في مواجهة ابني الفرصة الأولى السهلة ،
 ليكون بطل فريقه بسهولة ويلقي بالكرة لزميله ولكنه فهم نوايا زميله المدافع ،
 فقام بدوره بإلقاء الكرة عالياً بحيث تخطت زميله المدافع عن النقطة الثالثة ..!
 
 وجرى ابني نحو النقطة الثالثة وهو يترنح ..
 في حين أحاطه الآخرين راسمين له الطريق إلى نقطة الفوز
وكان الجميع يصرخون : اركض اركض يا بطل حتى النهاية ..
 
 وبعد أن تخطي الثالثة وقف المتفرجين حماساً
وطالبوه بأن يجري للنقطة الرابعة التي بدأ منها ..

وجرى ابني حتى النقطة الرابعة التي بدأ منها
وداس على الموقع المحدد ..
 وحياه كل الحضور باعتباره البطل الذي أحرز النقطة الكبرى وفاز لفريقه بالمباراة ..
 
في ذلك اليوم ...
 أضاف الأب والدموع تنساب على وجنتيه
 ساعد الفتيان من كلا الفريقين في إضافة قبسة نور من الحب الصادق والإنسانية
إلى هذا العالم ..
 
ولم ير ابني الصيف التالي ..
 حيث وافاه الأجل في ذلك الشتاء ،
 ولكن لم ينس حتى آخر يوم في حياته
 أنه كان بطل المباراة مما ملأني بالفرح
وبعد أن رأيته يعود للمنزل وتتلقاه أمه بالأحضان والدموع في عينيها
 فرحة بالبطل الرياضي لذلك اليوم ..

#

يصادف كل منا آلاف الفرص كل يوم أن نضبط التنظيم الطبيعي الرائع للأشياء ،
وتوفر لنا الكثير من المعاملات التي تبدو قليلة الأهمية أن نختار ما بين بديلين :

هل سنقدم قبسة نور من الحب والإنسانية ؟

أم

سنترك الفرصة تضيع ونترك العالم أكثر برودة عما كان ؟


هناك مقولة لحكيم ، ذكر أن المجتمعات تقاس بمدى [ رقي / عدم رقي ]
طريقة معاملتها للأقل حظاً من أبنائها ..!



 
http://img104.herosh.com/2011/01/02/364628712.gif 


:: فيلم أميرات أوروبا ::







:: فيلم أميرات أوروبا ::  



فلم أميرات أوروبا - صور رائعة لأميرات أوروبا - قيادة المرأة للسيارة
جميع الإحصائيات في هذا الفلم موثقة بروابط مباشرة لمصادرها الأصلية في هذا الموقع:
http://www.shobohat.com/vb/showthread.php?t=10977


تحياتي ..


 
 http://img104.herosh.com/2011/01/02/364628712.gif 





الخميس، يونيو 16، 2011

:: الـمــدآئــن ::





  


:: الـمــدآئــن ::



بعد أن فتح المسلمون دمشق في زمن عمر بن الخطّاب ..

أراد الخليفة أن يوجه جيشاً آخر إلى العراق ليقضي على نفوذ الفرس فيها ..!

وذلك في السنة 16 هـ ..

وكانت المدائن هي عاصمة الإمبراطورة الفارسية ..!



فأرسل عمر بن الخطّاب جيشاً بقيادة سعد بن أبي وقّاص ،

فوصل بجيشه البالغ 60 ألف فارس إلى نهر دجلة ،

وكانت المدآئن بعد النهر ..!


لم يتمكن الجيش من الحصول على السفن لعبور النهر ،

وكان نهر دجلة قد زاد واسودّ ماؤه ،

وسمع سعد بن أبي وقاص أن كسرى عازم على أخذ أمواله وأمتعته

من المدائن وسيرحل بعد ثلاث أيام ..!



فجمع جيشه ، فخطبهم :

وقد رأيت أن تبادروا جهاد العدو بنياتكم قبل أن تحصركم الدنيا ،

ألا إنّي قد عزمت على قطع هذا البحر إليهم ..!


فقالوا جميعا : عزم الله لنا ولك على الرشد فافعل ..!


فكان أول من عبر النهر بفرسه [ عاصم بن عمرو ] مع 60 رجلاً ،

فاقتحموا النهر بخيولهم ، ولحق بهم الجيش كله ..!


جيش قوامه 60 فارساً ، يعبرون نهراً أما عدوهم الفارسي ،

ولا يغرق منهم أحد حتى وصلوا الضفة المقابلة ..


ولمّا رآهم الفرس كانوا يقولون : ديواناً ديواناً ، أي : مجانين مجانين ..!



واستعدّ لهم الجيش الفارسي بالسهام والرماح ،

ولكن عاصم بن عمرو تدارك الموقف

وأمر رجاله بتجهيز رماحهم ويصيبوا بها عيون خيل الفرس ..

فاضطرب الجيش الفارسي ، وانسحب مهزوماً فزعاً ..


فدخل المسلمون المدائن فاتحين منتصرين ،

وغنموا ما تحويه من نفائس و ذخائر بعد أن فرّ كسرى تاركاً خلفه ما عجز عن حمله ..!



ودخل سعد بن أبي وقاص القصر الأبيض بالمدائن ،

وانتهى إلى ديوان كسرى ،

وهو يقرأ قوله تعالى :

" كم تركوا من جنّات وعيون ،

وزروع ومقام كريم ،

ونعمةٍ كانوا فيها فاكهين ،

كذلك وأورثناها قوماً آخرين " ..!


ثم أرسل من يلحق بكسرى ، فقُتِل وأُخذ تاجه وحليّه ،

ووجدوا في قصره كنوزاً عظيمة وتحفاً فاخرة ،

فاستحوذ عليها المسلمون ،

وقسّم سعد أربعة أخماس الغنائم عليهم

وأرسل بالخُمس مع بشير بن الخصاصية إلى عمر بن الخطّاب ..!


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وعندما وصلت هذه الكنوز العظيمة إلى عمر

نظر إليها متعجباً وهو يقول :

إنّ أقواماً أدّوا هذا لذوو أمانة ..!


فردّ عليه علي بن أبي طالب :

إنك تعفّفت فعفّت الرعية ..!


وبعد هذه المعركة زادت ميزانية الدولة الإسلامية ،

وزاد عمر بن الخطاب من الدخل الخاص للفرد ،

واغتنى المسلمون من بعد فتح المدآئن ،

حتى أنّ عمر قد أوصى للرضيع المسلم بدخل خاص ..!


ولهذا ، نرى أن الفرس وأتباعهم من الشيعة

يكرهون عمر بن الخطّاب ـ رضي الله عنه ـ

لدرجة أنهم قد بنوا لقاتله مزاراً في إيران ..!!



ـ، ألا عُمرَ الفاروق هلْ لكَ عودةٌ ،ـ

ـ، فإن كلابَ الفُرسِ تنهى وتأمرُ ،ـ



 
 http://img104.herosh.com/2011/01/02/364628712.gif