الأربعاء، سبتمبر 21، 2011

موانع الإجابة العشرة !








موانع الإجابة العشرة



قال شقيق بن إبراهيم : مرّ إبراهيم بن أدهم في أسواق البصرة
فاجتمع الناس إليه فقالوا له :
يا أبا إسحاق ، إن الله تعالى يقول في كتابه " ادعوني أستجب لكم "
ونحن ندعوه منذ دهر ، فلا يستجيب لنا ..

فقال إبراهيم :
يا أهل البصرة ، ماتت قلوبكم في عشرة أشياء ،
أولاها : عرفتم الله ولم تؤدوا حقه ،
والثاني : قرأتم كتاب الله ولم تعملوا به ،
والثالث : ادعيتم حب رسول الله وتركتم سنته ،
والرابع : ادعيتم عداوة الشيطان ووافقتموه ،
والخامس : قلتم نحب الجنة ولم تعملوا لها ،
والسادس : قلتم نخاف النار ورهنتم أنفسكم لها ،
والسابع : قلتم إن الموت حق ولم تستعدوا له ،
والثامن : اشتغلتم بعيوب إخوانكم ونبذتم عيوبكم ،
والتاسع : أكلتم نعمة ربكم ولم تشكروها ،
والعاشر : دفنتم موتاكم ولم تعتبروا بهم ..!!


[ كتاب حلية الأولياء ] .





إذا لم تكن فأراً فلا تكن بقرة !








إذا لم تكن فأراً ، فلا تكن بقرة



كان اللعاب يسيل من فم الفأر ، وهو يتجسس على صاحب المزرعة وزوجته ،
وهما يفتحان صندوقاً أنيقاً ويُمني النفس بأكلة شهية ..

لأنه حسب أن الصندوق يحوي طعاما ..

ولكن فكّه سقط حتى لامس بطنه ، بعد أن رآهما يخرجان مصيدة
للفئران من الصندوق ، واندفع الفأر كالمجنون في أرجاء المزرعة
وهو يصيح :
لقدا جاؤوا بمصيدة الفئران يا ويلنا ..



هنا صاحت الدجاجة محتجّة : اسمع يا فرفور
المصدية هذه مشكلتك أنت ، فلا تزعجنا بصياحك وعويلك ..

فتوجه الفأر إلى الخروف :
الحذر الحذر ففي البيت مصيدة ..



فابتسم الخروف وقال :
 يا جبان يا رعديد ، لماذا تمارس السرقة والتخريب
طالما أنك تخشى العواقب ، ثم إنك المقصود بالمصيدة
فلا توجع رؤوسنا بصراخك ..
وأنصحك بالكف عن سرقة الطعام وقرض الحبال والأخشاب ..



هنا لم يجد الفأر مناصاً من الاستنجاد بالبقرة ،
التي قالت له باستخفاف :
يا إلاهي ..!! في بيتنا مصيدة ..!!
يبدو أنهم يريدون اصطياد الأبقار بها ..!!
هل أطلب اللجوء السياسي في حديقة الحيوان ..؟


عندئذ أدرك الفأر أنه لا فائدة من الإستنجاد بحيوانات المزرعة
وقرر أن يتدبر أمره بنفسه
وواصل التجسس على المزارع حتى عرف موضع المصيدة ،
ونام بعدها قرير العين بعد أن قرر الابتعاد عن مكمن الخطر ..

وفجأة شق سكون الليل صوت المصيدة وهي تنطبق على فريسة ،
وهرع الفأر إلى حيث المصيدة ، ليرى ثعبانا يتلوى بعد أن أمسكت المصيدة بذيله ،
ثم جاءت زوجة المزارع ، وبسبب الظلام حسبت أن الفأر وقع في المصيدة ،
وأمسكت بالمصيدة ..

فعضها الثعبان ، فذهب بها زوجها على الفور إلى المستشفى ،
حيث تلقت إسعافات أولية ، وعادت إلى البيت وهي تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة ،
وبالطبع فإن الشخص المسموم بحاجة إلى سوائل ،
ويستحسن أن يتناول الشوربة ، وهكذا قام المزارع بذبح الدجاجة ،
وصنع منها حساء لزوجته المحمومة ..

وتدفق الأهل والجيران لتفقد أحوالها ،
فكان لا بد من ذبح الخروف لإطعامهم ،
ولكن الزوجة المسكينة توفيت بعد صراع مع السموم ..

وجاء المعزون بالمئات ، واضطر المزارع إلى ذبح بقرته
لتوفير الطعام لهم ..


والحيوان الوحيد الذي بقي على قيد الحياة هو الفأر
وهو الذي كان مستهدفا بالمصيدة
وهو الوحيد الذي استشعر الخطر ..
والذين كانوا يعتقدون أنهم بعيدون عن الخطر
وقعوا فيه ..!







الأحد، سبتمبر 18، 2011

الحيوان الذي لا يشرب الماء





  

" وجعلنا من الماء كل شيء حي "
الأنبياء 30


الحيوان الذي لا يشرب الماء أبداً




فكل شيء في هذه الحياة يحتاج للماء للبقاء حياً

وهذا تعميم على جميع الكائنات الحية ،

ولكن اكتشف العلماء حيواناً لا يشرب الماء ،

والأدهى من ذلك أنه إذا شرب الماء يموت ..



الكنغر البرّي
يعيش في صحراء أستراليا ، لا يشرب الماء إطلاقا
مع أنه يعيش في الصحراء ويزن ما بين 60 إلى 70 كيلو ..

استأنسوه ووضعوه في مزارع وحاولوا أن يشربوه الماء
فكانت النتيجة أنه مات ..

والسبب : أنهم عندما درسوا هذا الحيوان
وجدوا أنه بالإضافة لجهازه الهضمي والتنفسي والدوري
يوجد لديه مصنع لتركيب الماء ،
فيأكل هذا الحيوان نوع من الحبوب موجودة في بيئته
هذه الحبوب ( جافة جداً ) ليست فيها قطرة ماء ،
بعد هضمها في الجهاز الهضمي تنتج غاز الهيدروجين H

وكلنا نعرف أن الماء مكوّن من
 ذرتي هيدروجين وذرة أكسجين

H2o

وهو يحصل على الأكسجين من الهواء ،
فيقوم مصنع المياه الداخلي بتركيب
ذرتين من الهيدروجين الناتجة من الجهاز الهضمي
وذرة من الأكسجين الناتجة من الجهاز التنفسي
ويكون الماء داخلياً
فيظل التعميم الرباني
في قوله " وجعلنا من الماء كل شيء حي " .