الأربعاء، نوفمبر 30، 2011

كيدها غلب كيده








:: كيدها غلب كيده ::



تزوج الحجّاج بن يوسف الثقفي ( والي بني أمية على العراق )
من امرأة اسمها هند بنت الملهب بن أبي صفرة !

كان المهلب بن أبي صفرة فارس بطل وقائد الجيش الأموي
الذي كان يقاتل الخوارج ويحمي الثغور ..

وابنته هند عندما تزوجها الحجاج كانت تكره أفعاله وظلمه
الذي يمارسه ضد معارضيه ..

وبعد مرور سنة من زواجها منه ..
جلست أمام المرآة تندب حظها وهي تقول :

ومــا هند إلا مهــرة عربيـــة ... سليلــة أفـــراس تحللهــا بغلُ
فــإن أتاها مـهــرٌ فلله درهــا
... وإن أتــاها بغل فمن ذلك البغل

فسمعها الحجاج فغضب ، فذهب إلى خادمه وقال له :
اذهب إليها وبلغها أني طلقتها في كلمتين فقط ، لو زدت ثالثة قطعت لسانك ..
وأعطها هذه العشرين ألف دينار ..

فذهب إليها الخادم فقال :
كنتي فبنتي ..!

كنتي : كنتي زوجته
فبنتي : أصبحتي طليقته

ولكنّها كانت أفصح من الخادم ، فقالت :
كنّا فما فرحنا .. فبنّا فما حزنّا ..!
وقالت : خذ هذه العشرين ألف دينار لك بالبشرى
التي جئت بها ..

وقيل أنها بعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ أحد على خطبتها ،
وهي لم تقبل بمن هو أقل من الحجاج ..

فأغرت بعض الشعراء بالمال فامتدحوها عند الخليفة عبد الملك بن مروان
فأعجب بها وطلب الزواج منها ..

فلما خطبها وافقت ، وبعثت إليه برسالة تقول فيها :
أوافق بشرط أن يسوق الجمل من مكاني هذا إليك
الحجاج نفسه .

فوافق الخليفة .. وأمر الحجاج بذلك ..



فبينما الحجاج يسوق الراحلة ..
إذ بـ هند توقع من يدها ديناراً عمدا ..

فقالت للحجاج : يا غلام ، لقد وقع مني درهما فأعطنيه ..

فأخذه الحجاج فقال : إنه دينار وليس درهماً ..

فنظرت إليه وقالت : الحمد لله الذي أبدلني بدل الدرهم ديناراً ..!

ففهمها الحجاج وأسرها في نفسه ،
أي أنها تزوجت خيراً منه !!



وعند وصولهم تأخر الحجاج في الاسطبل ،
والناس يتجهزون للوليمة ، فأرسل إليه الخليفة ليطلب حضوره ..

فردّ عليه : نحن قوم لا نأكل فضلات بعضنا ..!

ففهم الخليفة وأمر أن تدخل زوجته أحد القصور ،
ولم يقربها إلا أنه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر ..!

فعلمت هي بسبب نفوره منها ..



فاحتالت لذلك ، وأمرت الجواري أن يخبرنها بقدومه ..
فتعمدت قطع عقد من اللؤلؤ عند دخوله ،
ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآلئ ..

فلما رآها عبد الملك أعجبه حسن جمالها ،
وتندم على هجرها ..

فقالت وهي تنظم حبات اللؤلؤ : سبحان الله ..

فقال : لم تسبحين الله ؟

فقالت : إن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك ..

قال : نعم ..

قالت : ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر ..!

فقال متهللا : نعم والله صدقتي ، وقبح الله من لامني فيك !


فغلب كيدها كيد الحجاج .






" وليس الذكرُ كالأنثى "







" وليس الذكر كالأنثى "
.. آية في سورة آل عمران ..



هذه الآية ترد على كل المطالبين بالمساواة بين الجنسين ،
إختلافهما الجسماني يؤكد هذا فكلٌ ميّسر لما خُلق له ..

فلماذا تطالب الأنثى هنا بالمساواة
بينما الأجدر بها أن تطالب بحقوقها كأنثى
كما يطالب الذكر بحقوقه ،
لا أن تطلب المساواة ..!

فـ ( حق المساواة ) ليس مطروحاً فطرياً
كي يُسمح به إجتماعياً ..!



المرأة هنا تفتقد الكثير من الحقوق التي هي من أولوليات الحياة ،
ويكفينا في هذا أنه بعد 100 سنة من تأسيس الدولة السعودية
تم الإعتراف بها كفرد في هذا المجتمع
وأصبح من حقها المطالبة بـ [ بطاقة هوية وطنية ] تحمل اسمها ..!

بعد أن كانت تتعطل معظم معاملاتها إن لم
يتفرّغ لها ( معرّف ) ..!

وإلى الآن في الجامعة إذا أرادت أن تعتذر عن الدراسة لأي عذر
فلا بد أن يذهب ولي الأمر ليوقع لهم بإذنه لها
( أنا اللي بدرس وإلا هو !! )



كما في هذا الوطن يوجد أكثر من 20 ألف معلمة موظفة
في أماكن نائية .. أين حقوقهم من توفير بدل سكن وبدل مواصلات ..!

في هذا الوطن فقط لا توجد حضانات للأطفال الرضع
في أماكن مزاولة المرأة لعملها ..
بينما هذا الحق متوفر في جامعة هارفرد واكسفورد و غيرها
وهو حق مكفول للموظفة والطالبة هناك ..!

هنا فقط .. لا يحق للأم أن تعالج ابنها أو أن تقرر عنه عملية جراحية
حتى لو كانت حالته سيئة ، ولا تقرر له المستشفى العلاج إلا بعد توقيع أبيه ..
حتى لو كانت الأم هذه مطلقة أو أرملة وكان الأب معاند ..
فمن سيكون أرحم من الأم على ابنها ..!



ثم من يحلّ تلك القضايا المكدّسة في محاكمنا :

# توجد قضايا لنساء يطالبنّ بأوراق ثبوتية وشهادات ميلاد لأولادهن ،
 تستمر بالسنين لأن حضرة الرجل يماطل ..!

# وقضايا عن نساء يطالبنّ بالانفصال من رجل سكير يعتدي عليها وعلى أولادها
تستمر سنيناً بلا سبب إلا أنّ مجتمعنا ذكوري ..
وقد كان الصحابة يفسخون زواج من لم يستطع أن ينفق على أهله
فكيف بمن ليس لا ينفق فقط بل يعتدي ..!

# وقضايا عن نساء مطلقات يحرمنّ من حضانة أبنائهن بغير حق ،
وحديث رسولنا ـ عليه السلام ـ صريح " أنتِ أحق به ما لم تنكحي " ..!


وغيرها من القضايا التي تمر عليها السنين
ولم يعزم فيها القاضي بقرارهـ ..


فهذه الحقوق أولى بالمطالبة بها
فلا تكوني إمّعة ..!







الأحد، نوفمبر 27، 2011

رجل صالح يحمل الخمر ويصاحب بنات الهوى ..!








رجل صالح ..
يحمل الخمر ويصاحب بنات الهوى !



يحكى أن السلطان العثماني با يزيد رأى هاتفاً في المنام
فانتفض من مرقده ..
وأمر أمين سرّه أن يجهز بعض النفر كي يذهبوا جميعاً إلى مكان ما ..
دون أن يسأله عن الأسباب .. ولكن أعلمه أن هاتفاً جاءه في المنام ..!

قصد السلطان وصاحبه والحاشية متنكرين المكان المقصود
على حسب ما جاء في المنام ..

ولدى وصولهم إليه وجدوا أنه حي سكني من ذوي الحال الميسور ،
ورأوا لفيفاً من الناس مجتمعين حول شخص ميت للتو ..



فسألهم السلطان : ما الأمر ؟

فأجابوه أن هذا شخص يعمل في حيّهم منذ مدة طويلة
وكان مثال الجد والتفاني في عمله كنعّال لحوافر الخيل
وكان يحصّل الأجر الوفير عن عمله ..!

فسألهم : لماذا لا تدفونه إذاً ؟

فقالوا : إننا لا نعلم أين يسكن ولا من أين يأتي كل يوم ،
ثم إنه رغم جدّه في عمله كان منبوذاً من أهل الحي
لأنه كان بعد انتهاء عمله يشاهد حاملاً زجاجات الخمر
ومصاحباً لبنات الهوى ..
لذلك حين توفي أقسمنا أن نتركه هكذا دون دفن ..!

فأشار عليهم السلطان أن يخلّصهم من جثته
فوافقوا ..

حمل النفر الجثة وساروا بها ، فهمس السلطان في أذن أمين سره
أن يدفنه في باحة مسجده
( المشهور حتى يومنا هذا في اسطنبول )



حسب ما جاءه في الحلم ، فحاول أمين السر أن يعترض
 مفسراً له : يا سيدي السلطان ، بعد العمر الطويل ستدفن في ذلك المكان
ولا يصح أبدا أن يكون قبرك مجاوراً لقبر ميت كهذا ..

فقطع عليه الطريق وأمره أن ينفذ الأمر دونما اعتراض ..!

فدفن الرجل في مسجد با يزيد ،
بقي السلطان حائرا في أمره وقضّ عليه مضجعه ..

وهو يريد أن يعرف حقيقة أمر ذلك الرجل الميت
وحاول مراراً أن يقصد ذلك الحي الذي التقطه منه عسى أن يعثر على
بصيص أمل يقربه من الحقيقة ..!

إلى أن عثر بعد فترة على عجوز هرم على عكازين كان يعرف المتوفى
لأن النعال ساعده ذات يوم ماطر بارد للوصول إلى بيته
وأسرّ إليه أنه يسكن في مكان قريب من حيّه فدلّه عليه ..



وكان الحي في الطرف البعيد من اسطنبول ،
فقصد السلطان المكان وهو متنكر أيضاً وسأل أهل الحي عن بيت نعال الخيول
فدلّوه عليه ..

طرق الباب ففتحت له امرأة وقالت له بعد أن ألقى السلام :
لقد توفي زوجي .. أليس كذلك ؟

فقال : نعم ..

وجلس ينظر في زوايا الغرفة الصغيرة التي تقطنها مع أولادها ،
فتعجب السلطان وقال : لماذا أنتم على هذه الحال من الفقر ،
وقد علمت أن زوجك المرحوم كان يجني مالاً كثيراً ؟

أجابته المرأة : لقد كان زوجي الصالح يأتي كل يوم بالقليل من المال
ما يسد به رمقنا لمعيشة يوم واحد ..

فسألها : زوج صالح ؟؟
لقد سمعت أنه كان ينصرف من عمله للّهو وشرب الخمور ..!

فتبسمت وقالت : لقد كان ينصرف من عمله ويأتي سيراً على قدميه ،
فكلما رأى رجلا من حاملي زجاجات الخمر كان يحاول إقناعه بالعدول
عن المحرمات فيأخذها منه ويدفع له ثمنها ليكسرها ويهدرها ..

أما بنات الهوى فكان يمسك بيد الواحدة منهن وينصحها ويجعلها تعدل
عن فعلها للحرام ويوصلها إلى بيتها بعد أن يدفع لها المال ،
وكنت أنصحه دائماً أن ينقل عمله إلى حيّنا ،

فيقول : وهل في حينا من يملك قوت يومه كي ينفق على حماره أو بغله ؟؟


قلت له مرة : ماذا لو حانت ساعتك وتوفيت في ذلك الحي البعيد
حيث لا أحد يعرف أهلك أو بيتك ..؟

فرد علي : إن الله معنا والسلطان با يزيد سيتولى كل شيء بإذن الله ..
وها أنت السلطان با يزيد عندنا ..!!

 





السبت، نوفمبر 26، 2011

بنو إسرائيل [ دخول الأرض المقدسة ]








بنو إسرائيل
[ دخولهم الأرض المقدسة ]



 قام يوشع بن نون ـ عليه السلام ـ بأعباء بني إسرائيل
وهو من نسل يوسف بن يعقوب ـ عليهما السلام ـ ..

وقد ذكر في القرآن صريحاً في قصة الخضر
في قوله " وإذا قال موسى لفتاه " ..

وقد جهز جيشه بالمقاتلين من الجيل الجديد من قومه
وقادهم وعبر بهم نهر الأردن
إلى أن وصل أريحـا [ عام 1186 ق م ] ..



وكانت من أحصن المدائن سوراً ، وأعلاها قصوراً
وأكثرها أهلا ..
فحاصرها ستة أشهر ..
ثم أحاطوا بها يوما وضربوا بالأبواق ،
وكبّروا تكبيرة رجل واحد ،
فتفسخ سورها وسقط مرة واحدة ..



فدخلوها .. وأخذوا ما وجدوا فيها من الغنائم ..
وقتلوا اثني عشر ألفاً ، وحاربوا ملوكاً كثيرة ..

وعند محاصرته لأحد ملوك الشام الذي كان يحكم بيت المقدس
كانت الشمس قد أوشكت على الغروب في يوم الجمعة ..
فإذا غربت سيدخل عليهم السبت وهو عندهم
يوم عبادة فقط كما أُمروا في التوراة ولا يحق لهم القتال فيه ..

فنظر يوشع بن نون إلى الشمس وقال :
إنك مأمورة وأنا مأمور ، اللهم احبسها عليّ .

فحبسها الله عليه حتى تمكن من فتح البلد ..!

وقد قال نبينا ـ عليه السلام ـ عن هذا :
" إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس " .



فدخل بهم باب المدينة المقدسة ،
وأمرهم بما أمره به الله ، أن يدخلوا الباب راكعين متواضعين
شاكرين لله على هذا الفتح العظيم ..
وأن يقولوا : حطّة
[ أي حط عنا خطايانا التي سلفت منّا ] ..!

فخالفوا ما أمرهم به قولاً وفعلاً واستكبروا ..
فدخلوا يزحفون على أدبارهم وهم يقولون : حنطة في شعرة ..

لذلك قال الله عنهم " وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها
حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطّة نغفر لكم خطاياكم
وسنزيد المحسنين ، فبدّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم " ..

فعاقبهم بالطاعون فأصاب عدد كبير منهم ..!

ثم استقرت لهم الأمور في بيت المقدس
وحكمهم نبيهم يوشع 27 سنة
بكتاب الله التوراة ..!



بعد وفاة يوشع بن نون ـ عليه السلام ـ
حكم بني إسرائيل نبي الله حزقيل بن بوذي ..

وفي زمنه انتشر الطاعون بين الناس
فأهلك أقوام كثر ..
وكان الناس يخرجون من قراهم حتى لا يصيبهم ..



وقد اجتمع بعض هؤلاء الناس وقيل أنهم ثلاثون ألفاً
نزلوا في وادي ..
فأنزل الله عليهم الموت جميعاً ..
فمرّ بهم نبيهم حزقيل وجعل يتفكر فيهم ، ويلوي شدقيه وأصابعه ..
فأوحى إليه الله : أتريد أن ترى كيف أحييهم ؟
قال : نعم ..
فقال : فنادهم ..
فقال : يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تكتسي لحماً ..
فاكتست لحما ودما وثيابهم التي ماتو عليها ..!
ثم قال : أيتها الأج
ساد إن الله يأمرك أن تقومي فقاموا ..!

فعادوا إلى أهلهم وهم يعلمون أنهم كانوا موتى ،
وهذه معجزة لنبي الله حزقيل ..!



ثم بدأ عصر القضاة ..
وفيه انقسم بنو إسرائيل إلى قبائل عده وكان حكّامهم
يسمّون القضاة ..
وقد انتشرت بينهم الحروب والنزاعات وفشى بينهم الكفر
وعبادة الأوثان والزنا وعادوا لعبادة العجل ..!

وتركوا عبادة إله آبائهم الذين أخروجوهم من مصر
وساروا وراء آلهة الشعوب الذين حولم ..!


وكانت مدة هذا العصر 150 عاماً ..
وانتهى هذا العصر بآخر القضاة
وهو نبي الله صامويل ـ عليه السلام ـ ..


يتبع ..