الثلاثاء، ديسمبر 27، 2011

بنو إسرائيل [ سليمان وبلقيس ]









بنو إسرائيل
[ سليمان وبلقيس ]


حكم سليمان ـ عليه السلام ـ الإنس والجن والطيور والدواب
وكان لديه من كل صنف من يعمل له ..

وكان من ملك سليمان [ الريح ]
فسخرها الله له تنقله في أسفاره أينما شاء ..



وكان [ الهدهد ]
من ضمن عمّاله
وكان عمله أن ينظر إلى البقاع التي يريد سليمان السفر إليه
فينظر هل فيها ماء !!
فإذا كان فيها ذهبوا وإن لم يكن فيها بحث في غيرها !!

وفي ذات يوم ..
احتاجه سليمان فلم يجده في خدمته كما هو بالعادة !!

فسأل عنه : ما لي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين .
وتوعده بالعقاب إن لم يأتيه ببينة تنجيه من غضب سليمان .




فعاد الهدهد ولم يطُل غيابه ،
فقال لسليمان : " أحطت بما لم تحط به وجئتك من سبإٍ بنبإٍ يقين ،
إني وجدت امرأة تملهم وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم " .

وكانت مملكة سبأ في بلاد اليمن مملكة عظيمة
فمات آخر ملوكها ولم يخلف إلا ابنة اسمها [ بلقيس ]
فملّكوها عليهم ..!


ـ بقايا آثار مملكة سبأ ـ

ثم ذكر الهدهد لسليمان ما رآه من قومها
من عبادتهم للشمس من دون الله ..

فأرسل سليمان ـ عليه السلام ـ الهدهد إليها
وأرسل معه كتابه الذي يدعوها فيها وقومها إلى عبادة الله وحده
وأمرها أن تأتي هي وقومها مسلمين إليه ..!

فلما جاء إليها الهدهد بالكتاب ألقاه إليها ،
ثم وقف ناحية ينتظر ما يكون من جوابها عن كتابها ..!



فجمعت أمراءها ووزراءها وأكابر دولتها إلى مشورتها ،
فقرأت عليهم كتاب سليمان وشاروتهم في أمرها وما قد حل بها ..!

فردوا عليها : نحن لنا قوة وقدرة على القتال ، فإن أردت منا ذلك فإنا قادرون عليه .

فقالت : إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا
أعزة أهلها أذلة .
وقالت : إني مرسلة إليه بهدية فأنظر ما تكون ردة فعله ..!



فلما وصلت الهدايا لسليمان ، قال :
قد آتاني الله خير مما آتاكم ، ورفض الهدية .

وقال لرسول بلقيس : ارجع إليهم فإنا سنأتيهم بجنود لا قبل لهم بها
ولنخرجنهم من بلدهم أذلة .

فلما بلغهم ذلك الكتاب آمنوا بما جاء به النبي سليمان ـ عليه السلام ـ
وأقبلوا بصحبة ملكتهم إليه .



فعندما علم سليمان بقدومهم إليه ،
أرسل أحد الجن ليُحضر عرشها ..

فقال أحد الجن : أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك ..
أي قبل أن تفتح عينيك !

فإذا بعرش بلقيس مستقر عنده
من بلاد اليمن إلى بيت المقدس في طرفة عين ..!


ـ ما يُعتقد بأنه عرش بلقيس ـ

ثم أمر سليمان ـ عليه السلام ـ أن يغير حلي هذا العرش
وينكّر لها ليختبر فهمها وعقلها ..

فلما وصلت قيل لها : أهكذا عرشك ؟
قالت : كأنه هو ..!
( لأنها كانت ترى أنه من المستحيل جلبه إلى هنا خلال هذا الوقت القصير )

وكان سليمان قد أمر ببناء صرح من زجاج ، وعمل في ممره ماء ،
وجعل عليه سقفا من زجاج ، وجعل فيه سمك وغيرها من حيوانات البحر ..

وأمرها بدخول الصرح ، وسليمان جالس على سريره فيه .

فلما رأت هذا الصرح حسبت أن الماء سيصل إليها ،
فرفعت ثوبها ومشت على الزجاج الذي ظنته ماء ..

ويقال أن ساقيها مليئتان بالشعر وهذا كما ذكر ابن كثير
كان لسبب أن أحد أبويها من الجن ، والله أعلم ..!

ثم يقال أن سليمان تزوجها ،
ويقال أنه لم يتزوجها بل أبقاها على ملكها في اليمن !



غاب سليمان ـ عليه السلام ـ عن سريره أربعين يوماً
ولما عاد إليه أمر بتجديد بيت المقدس الذي بناه يعقوب ـ عليه السلام ـ !

ــــــــــــ

# قصة حدثت أثناء حكمه :

بينما امرأتان معهما ابناهما إذ عدا الذئب فأخذ ابن إحداهما ،
فتنازعا على الآخر .
فقالت الكبرى : إنما ذهب بابنك .
وقالت الصغرى : بل إنما ذهب بابنك .

فذهبتا إلى سليمان ، فقال : ائتوني بالسكين أشقه نصفين
لكل واحدة منكما نصفه ..

فقالت الصغرى : لا تفعل يرحمك الله هو ابنها ..

فقضى به للصغرى لأنها طالما أنها لم ترضَ بقتله فهو ابنها ..!



يتبع ..






الأربعاء، ديسمبر 14، 2011

بنو إسرائيل [ داوود و سليمان ]








بنو إسرائيل
[ داوود و سليمان ]


حكم داوود ـ عليه السلام ـ
بني إسرائيل 40 سنة !

وكان داوود متفرغاً للعبادة لا يغادر محرابه إلا قليلا
وكان كما قال عنه نبينا " يصوم يوم ويفطر يوم "
وكان " يأكل من كسب يده " .

ومن أبرز ما ذكره القرآن في قصة داوود ـ عليه السلام ـ
قصته مع الخصمين الذين دخلا عنده المحراب ..



حيث بدأ أحدهما في الكلام وقال لنبي الله داوود :
بيني وبين هذا الرجل خصومة وقد جئناك لتحكم بيننا بالحق .

فسأل : ما هي القضية .

فقال الرجل الأول : إنّ أخي هذا لديه 99 نعجة ، وأنا لديّ نعجة واحدة ،
فأخذها من وغالبني عليها .

فقال داوود : لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه .

فحكم للرجل الأول قبل أن يسمع للرجل الثاني
وفوجئ باختفاء الرجلين من أمامه ،
وعلم أنهما ملكين أرسلهما الله ليعلماه درسا ..

# يقال أن داوود كان متزوجاً من 99 امرأة ،
وأراد أن يتزوج امرأة احدى جنوده ،
فكان هذا درساً في أن لا يستغل سلطانه
ليأخذ ما لغيره ..

والله أعلم !




جاء ملك الموت إلى داوود ـ عليه السلام ـ
وهو نازل من محرابه ،
فقال له : دعني أنزل أو أصعد ..

فقال : يا نبي الله قد نفذت السنون والشهور
والآثار والأرزاق ..

فخرّ ساجدا مكانه فقبضه وهو ساجد .!

فشيع جنازته يومئذ أربعون ألف راهب ، وعدد كبير من الناس
فجلسوا تحت الشمس في يوم صائف ، فآذاهم الحر ..
فنادوا سليمان ـ عليه السلام ـ أن يعمل لهم وقاية لما أصابهم من الحرب ..

فخرج سليمان ، فنادى الطير فأجابت ،
وأمرها أن تظل الناس فتراصّ بعضهم إلى بعض من كل وجه ،
وأمر الريح أن تهب عليهم ..

فكان هذا أول ما رأوا من ملكه ..!




كان ملك سليمان عظيماً ،
فهو أحد الأربعة الذين ذكرهم نبينا أنهم حكموا الأرض !

فقد عُلّم منطق الطير
وقد أوتي من كلّ شي ، فقد سخّر الله له العدد والآلات
والجنود والجيوش والجماعات من الجن والإنس والطيور والوحوش ..
وسخّر له الريح تجري بأمره ..!



يُقال أنه مرّ بعصفور يدور حول عصفورة ،

فقال لأصحابه : أتدرون ما يقول ؟

قالوا : ما يقول ؟

قال : يخطبها إلى نفسه ، ويقول زوجيني أسكنك أي غرف دمشق شئتِ ..
وقال سليمان : لأن غرف دمشق مبنية بالصخر لا يقدر
أن يسكنها أحد ، ولكن كل خاطب كذاب .



ركب يوماً في جيشه من الجن والإنس والطير ،
فمرّ بجيشه على وادي النمل ، فسمع نملة تقول :
يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده ..!

كما ذكر من قصصه مع النمل ،
خروجه مع قومه يستسقون الله [ يطلبونه المطر ] ،
فإذا هم بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء ..
فقال لهم سليمان : ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل هذه النملة ..!



يتبع ..







الثلاثاء، ديسمبر 06، 2011

:: المعلّمة ::







:: المعلّمة ::



حين وقفت المعلمة أمام طلاب الصف الخامس في
أول يوم تستأنف فيه الدراسة ..
وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها ،
نظرت لتلاميذها وقالت لهم : إنني أحبكم جميعاً ..

هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات ،
ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً
يجلس في الصف الأمامي ، يُدعى تيدي ستودارد ..!

لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق ،
ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال ،
وأن ملابسه دائماً متسخة ،
وأنه دائما يحتاج إلى حمام ،
بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج ..!

وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة
في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط ..
وتضع عليها علامة × بخط عريض ،
وبعد ذلك تكتب عبارة [ راسب ] في أعلى تلك الأوراق ..!



وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون ،
كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ ،
فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية ،
وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما !!

لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي :
تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة ، إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام ،
وبطريقة منظمة ، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق ..!

وكتب عنه معلمه في الصف الثاني :
تيدي تلميذ نجيب ، ومحبوب لدى زملائه في الصف ،
ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال ،
مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب ..!

أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه :
لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه ، لقد حاول الاجتهاد ،
وبذل أقصى ما يملك من جهود ، ولكن والده لم يكن مهتماً ،
وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات ..!

بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع :
تيدي تلميذ منطو على نفسه ، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة ،
وليس لديه الكثير من الأصدقاء ، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس ..!

وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة ،
فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها ،
وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا
عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق ، ما عدا تيدي ..!



فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم
ملفوفة بسماجة وعدم انتظام في ورق داكن اللون ، مأخوذ من كيس من الأكياس
التي توضع فيها الأغراض من باقلة ، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي ..

وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقدا مؤلفا من ماسات مزيفة ،
و قارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط ..
ولكن سرعان ما كف أولائك التلاميذ عن الضحك عندما عبّرت السيدة تومسون عن إعجابها
الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها ..!

ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم ،
بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها :
إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي ..!

وعندما غادر التلاميذ المدرسة ، انفجرت السيدة تومسون في البكاء
لمدة ساعة على الأقل ، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها ،
ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة ..!



ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة والكتابة والحساب ،
وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة " معلمة فصل " ،
وقد أولت السيدة تومسون اهتماما خاصاً لتيدي ،
وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه ،
وكلما شجعته كانت استجابته أسرع ، وبنهاية السنة الدراسية ،
أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزا في الفصل ،
وأبرزهم ذكاء ،
وأصبح أحد التلاميذ المدللين عندها ..!

وبعد مضي عام ، وجدت السيدة تومسون
مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي ، يقول فيها :
إنها أفضل معلمة قابلها في حياته .

مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه ،
ثم بعد ذلك كتب لها : أنه أكمل المرحلة الثانوية ،
وأحرز المرتبة الثالثة في فصله ،
وأنها حتى الآن ما زالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته ..!

وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك ، تلقت خطاباً آخر منه يقول :
" إن الأشياء أصبحت صعبة ، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها ،
وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى ،
وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن " ..!



وبعد أربع سنوات أخرى ، تلقت خطابا آخر منه ،
وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس ،
قرر أن يتقدم قليلا في الدراسة ،
وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته ،
ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشي ،
دكتور ثيودور إف . ستودارد !!

لم تتوقف القصة عند هذا الحد ، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع ،
يقول فيه :
إنه قابل فتاة وأنه سوف يتزوجها ، وكما سبق أن
أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين ،

وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه ..!

وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك .

والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد
منذ سنوات طويلة مضت ،
والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة ،
والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي
ذكّره بأمه في آخر عيد ميلاد ..!

واحتضن كل منهما الآخر ، وهمس د. ستودارد
في أذن السيدة تومسون قائلاً لها :
أشكرك على ثقتك فيّ ، وأشكرك أجزل الشكر على
أن جعلتيني أشعر بأنني مهم ، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً .

فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها :
أنت مخطئ ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة ،
لم أكن أعرف كيف أعلّم حتى قابلتك ..!



[ تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز " ستودارد "
لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا الامريكية ،
ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى
الولايات المتحدة الأمريكية ] !






بنو إسرائيل [ اجعل لنا ملكاً ]







بنو إسرائيل
[ اجــعل لـنـــا ملــكاً ]


كانت النبوة في بني إسرائيل في نسل [ لاوي بن يعقوب ]
أما الملك فكان من نسل [ يهوذا بن يعقوب ]

انتهى نسل لاوي ، ولم يبقَ فيهم إلا امرأة حُبلى ،
دعت الله بأن يجعل ما في بطنها ذكرا ، فاستجاب الله لها ،
فرزقت بولد وسمّته صموئيل ..

وعندما كبر بعثته إلى المحراب وأسلمته عند رجل صالح فيه ،
فكان يعلمه العبادة والخير ..

وعندما اشتدّ بعثه الله إلى قومه [ نبياً ] ..!



في ذلك الوقت ، كانت الحروب قد أنهكت بني إسرائيل ،
وقهرهم الأعداء ..
فسألوا نبيهم صموئيل أن يجعل عليهم ملكاً يكونون تحت طاعته
ليقاتلوا من ورائه ومعه وبين يديه أعداءهم ..!

فقال لهم : إن الله قد بعث لكم [ طالوت ] ملكاً ،
وكان من نسل بنيامين بن اسحاق ..

وهذا ما لم يرضوه حيث كان الملك من نسل يهوذا ،
فطعنوا في إمارته عليهم ، وكان طالوت فقيراً ..
فقالوا : نحن أحق بالملك منه .

وأخبرهم نبيهم صموئيل : أن الله قد اصطفاه عليكم ،
وزاده علما في أمر الحروب ،
وقد جعله الله ملكاً عليكم وبعث معه بمعجزة ،
وهي أن يعود التابوت الذي سرق منكم وسلبه الأعداء عليكم ..

[ وقد كانوا يتبركون بهذا التابوت ويُنصرون به
فقد كان فيه بقية الألواح التي جاء بها موسى ـ عليه السلام ـ ]

فعندما رأى بنو إسرائيل ذالك التابوت ينزل إليهم
صدّقوا نبيهم وجعلوا طالوت ملكاً عليهم ..!



فقادهم طالوت لقتال الأعداء ،
وكان من ضمن جنده داوود ـ عليه السلام ـ
وقد أخبرنا الله في كتابه بذلك ..

" فلمّا فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر
فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني
إلا من اغترف غرفةً بيده " ..

ويقال أن هذا النهر هو نهر الأردن ،
إنما أريد به امتحان قوتهم وصبرهم ..

فشرب منه الكثير من الجنود .. فأخرج من جيشه من شرب منهم ..!

وقد كان في الجيش 80 ألف جندي ..
ولم يبقَ معه إلا 4 آلاف فقط ..!

وكانوا أقلّ من أعدائهم بكثير ،
فعندما إلتقى الجيشين .. دعوا الله :
" ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين " .



فانتصروا بثباتهم وإيمانهم ،
وقد قتل داوود ـ عليه السلام ـ قائد جيش الأعداء جالوت
بعد أن رماه بحجر فلق بها رأسه .. وفرّ جيشه منهزماً ..!

فتنازل طالوت عن الملك لداوود ـ عليهما السلام ـ
فعظم أمره عند بني إسرائيل وأحبوه ومالوا إليه ..!

وقد أعطاه الله الملك والعلم والنبوة ،
وأعطاه الكثير من المعجزات ..

وأنزل إليه كتاب [ الزبور ]
فكان عندما يقرأه وكان ذو صوت حسن
تسبح مع قراءته الجبال والدواب والطيور ..

وكان من معجزاته تليين الحديد ،
فكان يشكّل الحديد بيديه .. ويصنع منه الدروع !!


يتبع ..