الجمعة، أغسطس 26، 2011

خيالك قد يقتلك ..





 

خيالك قد يقتلك ..



قام الدكتور بورهيف بتوظيف بعض المجرمين في تجاربه وأبحاثه العلمية المثيرة
مقابل تعويضات مالية لأهلهم ..

وأن تُكتب أسماؤهم في تاريخ البحث العلمي ،
ومجموعة من المغريات الأخرى ، وبالتنسيق مع المحكمة العليا ،
وفي حضور مجموعة من العلماء المهتمين بتجاربه ..

أجلس بورهيف أحد المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام
واتفق معه على أن يتمّ إعدامه بتصفية دمه
بحجة دارسة التغيرات التي يمرّ بها الجسم
أثناء تلك الحالة ..

عَصَبَ بورهيف عيني الرجل ، ثم ركّب خرطومين رفيعين على جسده
بدءاً من قلبه انتهاء عند مرفقيه ..
وضخّ فيهما ماءاً دافئاً بدرجة حرارة الجسم ، ووضع دلوين أسفل يديه
وعلى بُعد مناسب ،
حتى تسقط فيهما قطرات الماء من الخرطومين ..

وتُصدر صوتاً يشبه سقوط الدم المسال ،
وكأنّه خرج من قلبه ماراً بشرايينه في يديه ساقطاً منهما في الدلوين ..!

و بدأ تجربته متظاهراً بقطع شرايين يد المجرم ليصفّي دمه
وينفذ حكم الإعدام كما هو الاتفاق ..



بعد عدّة دقائق لاحظ الباحثون شحوباً واصفراراً يعتري
كلّ جسم المحكوم بالإعدام ..

فقاموا ليتفحصوه عن قرب ، وعندما كشفوا وجهه فوجئوا
جميعاً بأنّه قد [ مات ] ..!!

مات بسبب خياله المتقن صوتاً وصورة
دون أن يفقد قطرة دم واحدة ..
والأدهى أنّه مات في الوقت نفسه
الذي يستغرقه الدم ليتساقط من الجسم
ويسبّب الموت ..

مما يعني أن العقل يعطي أوامر لكل أعضاء الجسم بالتوقف عن العمل
استجابةً للخيال المتقن كما يستجيب للحقيقة تماماً ..!!

انتبه جيداً لخيالك فأعضاؤك ومكاتك كلها
ستستجيب للصورة التي ترسمها بإتقان ..
مصداقا لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا " ..

الرسائل الدماغية سواءاً الإيجابية أو السلبية
تحدد نهج حياتنا التي نعيشها ..

فلا تعطوا رسائل لدماغكم أنكم حتى في مزاج سيء
فإنه سوف يتبرمج فعلا على المزاج السيء دائماً ..!!


 
  




ليست هناك تعليقات: