كانت الأرض قد امتلأت بالشرك والمعتقدات الخاطئة ،
وضاعت تعاليم الإنجيل كما ضاعت تعاليم التوراة !
في تلك الأثناء في الجزيرة العربية
ذهب أحد تجّار أهل مكة إلى الشام ليشتري بضاعة ،
وأثناء تواجده هناك شاهد الناس يسجدون ويصلون إلى الأصنام ..!
فاشترى صنماً اسمه ( هُبل ) ،
وأحضره معه إلى جزيرة العرب ، ووضعه بجوار بيت الله في مكة ،
وأخبر أهل مكة بأن هذا الصنم كان إلهاً يعبدونه في الشام
وأمرهم بعبادته ..
و بسبب جهلهم .. أطاعوه ..!!
فأصبحوا كما يطوفون ويسجدون لبيت الله [ الكعبة ]
يفعلون هذا الشيء مع ( هُبل ) !
فأصبح أهل مكة من عبدة الأصنام ،
وكل من جاء ليزورها ويرى هُبل يصنع له ولأهله صنماً يُشبهه ،
حتى انتشرت عبادة الأصنام في الجزيرة العربية ..!!
ولم يبقَ في الأرض أحدٌ يعبد الله وحده ،
فكان لا بد أن يُرسل الله من يُوضح الطريق للناس ..!!
كان عيسى ـ عليه السلام ـ قد بشّر أنصاره
عندما حاربه أهل الشرك والضلال :
بأنّه سيأتي نبيٌ بعده يُجدد ما جاء به ،
ويدعو لما دعا له عيسى و موسى والأنبياء من قبلهم ..!
وبما أن الفساد قد انتشر ، فقد حان الوقت لقدوم ذلك النبي ،
فأرسل الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يدعو الناس إلى عبادة الله وحده ..!
وأنزل إليه القرآن مصدّقا لما في التوراة والإنجيل ،
فيه دعوة إلى النور والحق ..!
فآمن به الكثيرون وصدّقوه ، وانتشروا في البلاد
يدعون الناس إلى هذا الدين الحق
الذي يوافق فطرتهم ، ويوافق الأديان السابقة قبل
أن تواجه التحريف من أعداء الحق ..!
وبعد انتشار الدين الحق ،
قام الناس بهدم الأصنام التي صنعوها بأيديهم ..
وعادوا لعبادة الله وحده ..!
صحيح أنّه وبعد مرور ألف وأربعمائة سنة
على وفاة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ
قد ابتعد كثير من الناس عن هذا الدين
وما زال هناك الكثير ممن لم يهتدي إليه أو لم يسمع به ،
أو قد يكون سمع به لكن من أشخاص حاقدين ،
وما زال هناك أناس على دين الذين قتلوا عيسى ـ عليه السلام ـ
معتقدا بأن هذا هو ما جاء به ..
بينما عيسى أخبر أنّ محمد سيقول كما قال هو من قبله :
" اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره "
وقال :
" اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً " ..!
إلهك وإله السماء في انتظار عودتك ..
فمتى تعود ؟!
النهاية .
شكر خاص .. لـ :
الأخ : أحمد الطارش الفيفي .
والصهر : عبد الله بن جابر الفيفي .