الثلاثاء، ديسمبر 06، 2011

بنو إسرائيل [ اجعل لنا ملكاً ]







بنو إسرائيل
[ اجــعل لـنـــا ملــكاً ]


كانت النبوة في بني إسرائيل في نسل [ لاوي بن يعقوب ]
أما الملك فكان من نسل [ يهوذا بن يعقوب ]

انتهى نسل لاوي ، ولم يبقَ فيهم إلا امرأة حُبلى ،
دعت الله بأن يجعل ما في بطنها ذكرا ، فاستجاب الله لها ،
فرزقت بولد وسمّته صموئيل ..

وعندما كبر بعثته إلى المحراب وأسلمته عند رجل صالح فيه ،
فكان يعلمه العبادة والخير ..

وعندما اشتدّ بعثه الله إلى قومه [ نبياً ] ..!



في ذلك الوقت ، كانت الحروب قد أنهكت بني إسرائيل ،
وقهرهم الأعداء ..
فسألوا نبيهم صموئيل أن يجعل عليهم ملكاً يكونون تحت طاعته
ليقاتلوا من ورائه ومعه وبين يديه أعداءهم ..!

فقال لهم : إن الله قد بعث لكم [ طالوت ] ملكاً ،
وكان من نسل بنيامين بن اسحاق ..

وهذا ما لم يرضوه حيث كان الملك من نسل يهوذا ،
فطعنوا في إمارته عليهم ، وكان طالوت فقيراً ..
فقالوا : نحن أحق بالملك منه .

وأخبرهم نبيهم صموئيل : أن الله قد اصطفاه عليكم ،
وزاده علما في أمر الحروب ،
وقد جعله الله ملكاً عليكم وبعث معه بمعجزة ،
وهي أن يعود التابوت الذي سرق منكم وسلبه الأعداء عليكم ..

[ وقد كانوا يتبركون بهذا التابوت ويُنصرون به
فقد كان فيه بقية الألواح التي جاء بها موسى ـ عليه السلام ـ ]

فعندما رأى بنو إسرائيل ذالك التابوت ينزل إليهم
صدّقوا نبيهم وجعلوا طالوت ملكاً عليهم ..!



فقادهم طالوت لقتال الأعداء ،
وكان من ضمن جنده داوود ـ عليه السلام ـ
وقد أخبرنا الله في كتابه بذلك ..

" فلمّا فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر
فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني
إلا من اغترف غرفةً بيده " ..

ويقال أن هذا النهر هو نهر الأردن ،
إنما أريد به امتحان قوتهم وصبرهم ..

فشرب منه الكثير من الجنود .. فأخرج من جيشه من شرب منهم ..!

وقد كان في الجيش 80 ألف جندي ..
ولم يبقَ معه إلا 4 آلاف فقط ..!

وكانوا أقلّ من أعدائهم بكثير ،
فعندما إلتقى الجيشين .. دعوا الله :
" ربنا أفرغ علينا صبراً وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين " .



فانتصروا بثباتهم وإيمانهم ،
وقد قتل داوود ـ عليه السلام ـ قائد جيش الأعداء جالوت
بعد أن رماه بحجر فلق بها رأسه .. وفرّ جيشه منهزماً ..!

فتنازل طالوت عن الملك لداوود ـ عليهما السلام ـ
فعظم أمره عند بني إسرائيل وأحبوه ومالوا إليه ..!

وقد أعطاه الله الملك والعلم والنبوة ،
وأعطاه الكثير من المعجزات ..

وأنزل إليه كتاب [ الزبور ]
فكان عندما يقرأه وكان ذو صوت حسن
تسبح مع قراءته الجبال والدواب والطيور ..

وكان من معجزاته تليين الحديد ،
فكان يشكّل الحديد بيديه .. ويصنع منه الدروع !!


يتبع ..






ليست هناك تعليقات: