بنو إسرائيل
[ داوود و سليمان ]
حكم داوود ـ عليه السلام ـ
بني إسرائيل 40 سنة !
وكان داوود متفرغاً للعبادة لا يغادر محرابه إلا قليلا
وكان كما قال عنه نبينا " يصوم يوم ويفطر يوم "
وكان " يأكل من كسب يده " .
ومن أبرز ما ذكره القرآن في قصة داوود ـ عليه السلام ـ
قصته مع الخصمين الذين دخلا عنده المحراب ..
حيث بدأ أحدهما في الكلام وقال لنبي الله داوود :
بيني وبين هذا الرجل خصومة وقد جئناك لتحكم بيننا بالحق .
فسأل : ما هي القضية .
فقال الرجل الأول : إنّ أخي هذا لديه 99 نعجة ، وأنا لديّ نعجة واحدة ،
فأخذها من وغالبني عليها .
فقال داوود : لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه .
فحكم للرجل الأول قبل أن يسمع للرجل الثاني
وفوجئ باختفاء الرجلين من أمامه ،
وعلم أنهما ملكين أرسلهما الله ليعلماه درسا ..
# يقال أن داوود كان متزوجاً من 99 امرأة ،
وأراد أن يتزوج امرأة احدى جنوده ،
فكان هذا درساً في أن لا يستغل سلطانه
ليأخذ ما لغيره ..
والله أعلم !
جاء ملك الموت إلى داوود ـ عليه السلام ـ
وهو نازل من محرابه ،
فقال له : دعني أنزل أو أصعد ..
فقال : يا نبي الله قد نفذت السنون والشهور
والآثار والأرزاق ..
فخرّ ساجدا مكانه فقبضه وهو ساجد .!
فشيع جنازته يومئذ أربعون ألف راهب ، وعدد كبير من الناس
فجلسوا تحت الشمس في يوم صائف ، فآذاهم الحر ..
فنادوا سليمان ـ عليه السلام ـ أن يعمل لهم وقاية لما أصابهم من الحرب ..
فخرج سليمان ، فنادى الطير فأجابت ،
وأمرها أن تظل الناس فتراصّ بعضهم إلى بعض من كل وجه ،
وأمر الريح أن تهب عليهم ..
فكان هذا أول ما رأوا من ملكه ..!
كان ملك سليمان عظيماً ،
فهو أحد الأربعة الذين ذكرهم نبينا أنهم حكموا الأرض !
فقد عُلّم منطق الطير وقد أوتي من كلّ شي ، فقد سخّر الله له العدد والآلات
والجنود والجيوش والجماعات من الجن والإنس والطيور والوحوش ..
وسخّر له الريح تجري بأمره ..!
يُقال أنه مرّ بعصفور يدور حول عصفورة ،
فقال لأصحابه : أتدرون ما يقول ؟
قالوا : ما يقول ؟
قال : يخطبها إلى نفسه ، ويقول زوجيني أسكنك أي غرف دمشق شئتِ ..
وقال سليمان : لأن غرف دمشق مبنية بالصخر لا يقدر
أن يسكنها أحد ، ولكن كل خاطب كذاب .
ركب يوماً في جيشه من الجن والإنس والطير ،
فمرّ بجيشه على وادي النمل ، فسمع نملة تقول :
يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده ..!
كما ذكر من قصصه مع النمل ،
خروجه مع قومه يستسقون الله [ يطلبونه المطر ] ،
فإذا هم بنملة رافعة بعض قوائمها إلى السماء ..
فقال لهم سليمان : ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل هذه النملة ..!
يتبع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق