الثلاثاء، فبراير 14، 2012

بنو إسرائيل ـ في عهد نبوة محمد !









بنو إسرائيل
في عهد نبوة محمد
ـ صلى الله عليه وسلم ـ



بعد رفع الله لعيسى ـ عليه السلام ـ
ظل اليهود على ما هم عليه من ضياع طوال 400 سنة
سواءا في الشام أو مصر أو غرب أفريقيا ..!

أما يهود الجزيرة العربية
الذين دخلوها بعد هروبهم من بختنصر
فكانوا قد سكنوا المدينة وخيبر واليمن وغيرها ..!

كان اليهود الذين يسكنون في المدينة
مجاورين لقبيلتي الأوس والخزرج ..

كانت تدور بين هاتين القبيلتين معارك طاحنة
كان لليهود دور في إثارتها ،
فكانوا يتحالفون مرة مع الأوس ومرة مع الخزرج ..!

وفي معركة بعاث التي كاد الأوس أن يهلكوا الخزرج فيها ،
صرخ أحد رجال الأوس قائلا : يا معشر الأوس انسحبوا ولا تهلكوا أخوانكم
فجوارهم خير من جوار الثعالب ( اليهود ) ..!

ومن بعد هذه الواقعة كرهوا الحروب ،
واتفقوا فيما بينهم ،
واجتمعت كلمتهم على الأوسي عبد الله بن أبي سلول
ليكون ملكاً عليهم وليستتب الأمن وتنتهي الفتن ..!



كان اليهود أهل كتاب ..
وكانوا يقرأون في التوراة أن هناك نبي
سيظهر في جزيرة العرب ،
كانوا يعتقدون أنه سيكون منهم ..!

وعندما بعث النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ النبي العربي
خاب أمل اليهود في قدوم نبي منهم يجمعهم بعد ضياع ..!

لم يعجب اليهود قدوم النبي ـ عليه السلام ـ إلى المدينة
وتوحيده للأوس والخزرج ومؤاخاته بين المهاجرين والأنصار ..!

وكان العرب يعرفون مكر اليهود وحقدهم عليهم ،
لذا فعند وصول النبي ـ عليه السلام ـ
كتب مع اليهود ميثاق ضمان للمؤمنين من اليهود
ولليهود من المؤمنين ، كان فيه :

[ أنه من تبعنا من اليهود فإن له النصرة والأسوة غير مظلومين ،
ولا متناصر عليهم ، وأن اليهود ينفقون مع المؤمنين ما داموا محاربين ،
وأن يهود بني عوف أمة من المؤمنين ،
لليهود دينهم ومواليهم وأنفسهم إلا من ظلم أو أثم ..... ] ..!



كان اليهود في المدينة مكونين من ثلاث قبائل
بنو قينقاع ، وبنو النضير ، وبنو قريظة
وكلهم وافق على بنود ميثاق الضمان ..!

لم يكن اليهود أهل عهود ومواثيق ،
وكانوا ينتظرون الفرصة المناسبة لنقض العهد ..


:: بنو قينقاع ::

في السنة الثانية للهجرة ..
أي بعد سنتين من كتابة الميثاق ..

دخلت امرأة من المسلمين سوق بني قينقاع
وجلست إلى صائغ من اليهود ،
فجعلوا يراودونها أن تكشف لهم وجهها ،
فأبت ورفضت ..

فربط الصائغ اليهودي طرف ثوبها إلى ظهرها على غفلة منها ،
فلما وقفت انكشفت عورتها ،
فضحكوا عليها ..

فصاحت ، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله ،
فشدّ اليهود على المسلم فقتلوه ،
فاستصرخ أهل المسلم فثار المسلمون على اليهود ،
ووقع الشر بينهم وبين بني قينقاع ..!

فطلب النبي ـ عليه السلام ـ من اليهود أن يسلموا
قاتل الرجل المسلم ..
فرفضوا ، وتحصنوا ، فحاصرهم المسلمون ..!

فاستسلموا .. وأمرهم بالخروج من المدينة ..
فخرجوا وعاشوا في منطقة في شمال المدينة ..!






ليست هناك تعليقات: