السبت، فبراير 05، 2011

أحرق نفسه .. فاحترقت ..!






  


23 سنة كافية ليغضب الشعب وينهيه
في انتفاضة استمرت 25 يوماً فقط ..!



منع الحجاب في الدوائر الحكومية
وفي الجامعات ..
واشترط على قبول الموظفات والطالبات
بأن يذهب ولي الأمر ليوقع على ورقة خلع حجاب ابنته أو زوجته ..!

منع رفع الأذان في مكبرات الصوت في المساجد ..!

منع الصلاة في المساجد إلا لمن يمتلك بطاقة ممغنطة تؤخذ من الاستخبارات ،
 يمررها عند بوابات المساجد ..!

منع اتباع السنة في إطلاق اللحية ..!

منع حلقات تحفيظ القرآن ومواد التربية الدينية في جميع المدارس ..!

كبت الشعب إعلاميا ، حتى تصفحهم للشبكة مراقب ..!

أي رأي مخالف للنظام يودع صاحبه في السجون السياسية هناك ..!

نسبة البطالة بين حاملي الشهادات العليا وصلت لـ 25% ..!

استغل سلطته لتكون عائلته من أغنى العائلات في العالم ،
بل حتى أزواج بناته وأهل زوجته أصبحوا من أصحاب المليارات ..!

اختناق طويل .. وقنبلة موقوتة ..
هذا ما كانت عليه تونس أثناء نظام زين العابدين بن علي !

#
#


فماذا حدث ؟


طارق الطيب محمد البوعزيزي
من مواليد 29 مارس 1948 م

شاب تونسي من عائلة تتكون من تسعة أفراد ،
لم يكمل دراسته الجامعية من أجل أن يوفّر قوت عائلته ،
ولكي يدفع مصاريف دراسة أخته الجامعية ..!

لم يجد له وظيفة ، فاضطر للخروج إلى سوق الجملة
لم يكن يملك رأس مال ،
بل كان التجّار يثقون به ويعطونه الخضار والفاكهة ليبيعها لهم ..
ثم يعيد لهم ثمن البضاعة وما زاد من أرباح تكون من نصيبه ..!

طارق محمد البوعزيزي يعمل في هذه المهنة
منذ سبع سنوات ..!



الشرطية فادية حمدي ..
عمرها 35 سنة ..
كانت مع معاونها صابر يصادران بضاعته باستمرار
وبشكل أسبوعي بحجّة عدم امتلاكه لترخيص ..!



خرج محمد البوعزيزي يوم الجمعة 17 ديسمبر 2010
كعادته دافعاً العربة التي تحمل بضاعته في
طرقات مدينته سيدي بو زيد ..

فحضرت فادية حمدي وصادرت بضاعته بموجب محضر بلدي ،
تدخّل خاله الصيدلاني واسترجع له بضاعته ،
لكن بعد 10 دقائق عادت فادية مع معاونها وصادروا الخضار ،
وحين حاول محمد الحديث معها صفعته على خده ..
وسدد له صابر عدة ركلات ..!

لحق بهما محمد إلى مقر البلدية ، وصعد إلى مكتب الكاتب العام للبلدية
ليتقدم بشكاية .. لكنه رفض الرد عليه ..!
كما رفض المحافظ استقباله أو سماعه ..!

خرج محمد من مبنى البلدية ،
وصعد على عربته ..
وأحضر البترول الأزرق وأشعل في نفسه النار أمام الناس
وهو يصرخ [ ثوروا .. ثوروا ]



أحضروا أنبوب الإطفاء الذي في مقر البلدية لمحاولة إنقاذه
ولكنّه كان فارغاً ..!

فحُمل البوعزيزي إلى المشفى ..
من قبل المواطنين ..!



في اليوم التالي .. حدثت مواجهات بين مئات الشبان
في مدينة سيدي بو زيد وقوات الأمن ..
اعتقل على اثرها العديد من الشبّان ..!

وبعد أيام تطورت الأحداث من احتجاجات سلمية إلا انتفاضة شعبية
استخدمت قوات الأمن السلاح الحي ضد المواطنين ..
وقتل الشاب محمد العماري !



في 23 و 24 ديسمبر ..
خرج المتظاهرون في المدن المجاورة
المكناسي والرقاب وسيدي علي وصفاقس والقيروان ..!

وفي 25 ديسمبر ..
خرج أهل العاصمة تونس والقصرين وتالة للتعبير عن تضامنهم مع
أهالي مدينة سيدي بو زيد ..!



وفي 27 ديسمبر ..
استمرت الأحداث في التطوّر ،
مع التعتيم الإعلامي المحلّي ..
وإغلاق الفيس بوك واليوتيوب على المواطنين ..!
[ لذلك لم نسمع بانتفاضة تونس إلا بعد هروب الطاغية ]



في 28 ديسمبر ..
ذهب زين العابدين بن علي لزيارة محمد البوعزيزي
في المستشفى ..
وعرضت الزيارة على التلفزيون التونسي ،
 ووعد الرئيس أهله بمعالجته في فرنسا ..!

تابع المتظاهرون هذا اللقاء ،
ولاحظوا عدم نطق البوعزيزي بكلمة ..
فقرروا إكمال المسيرة ..!

فاستمرت الاحتجاجات الغاضبة ،
في جميع المدن التونسية ..

وفي 30 ديسمبر ..
قام بن علي بتعديلات وزارية في ثلاث وزارات ..!
لكنّها لم ترضي الشعب التونسي ..!



في 1 يناير ، 2 يناير ، 3 يناير ، 4 يناير ..
استمر غضب الشارع مع بداية السنة الميلادية الجديدة ..
وسقط العديد من الجرحى والقتلى !



في 5 يناير ..
توفي محمد البوعزيزي متأثرا بجروحه
بعد 18 يوما من إحراق نفسه ..!

خروج المظاهرات في مدينة تالة عن سيطرة قوات الأمن
بعد إحراق المتظاهرين لمقر الحزب الحاكم ومبنى الشرطة ..!



6 يناير ، 7 يناير ، 8 يناير ..
السلطات تعتقل أصحاب المدونات الذين اعترضوا على بن علي
على صفحات الانترنت ..
ومقتل 8 أشخاص في مدينتي تالة والقصرين ..!



10 يناير ، 11 يناير ، 12 يناير ..
استمرار الاحتجاجات في تونس العاصمة التي رفعت لأول مرة
شعارات ضد الحكومة ..

خرج زين العابدين للإعلام لمحاولة تهدئة الأوضاع وتقديم الحلول
ووعد بخلق 300 ألف فرصة عمل لاحتواء البطالة ..

لم يقتنع الشعب التونسي .. واستمر في الثورة ..
فقتل 35 قتيلا ..

أقال زين العابدين وزير الداخلية ، وعيّن وزير جديد ،
فأعلن الوزير الجديد [ حظر التجوّل ] إلى أجل غير محدد ..!



13 يناير ..
استمرت الاحتجاجات
و تعهّد الرئيس التونسي بعدم ترشيح نفسه في 2014
وارتفع عدد الضحايا إلى 66 قتيل ..!

يوم الجمعة 14 يناير ..
الرئيس التونسي بن علي يُقيل الحكومة ويحلّ البرلمان
ويدعو لانتخابات تشريعية جديدة خلال ستة أشهر ..

ومع هذا .. استمرت المظاهرات أمام وزارة الداخلية
تطالب برحيله عن قيادة تونس ..!



مساءاً في اليوم نفسه ..
أعلن تنازله عن السلطة وغادر تونس بطائرته الخاصّة ..!

##

خاطرة تخصّ البوعزيزي وأمّه !



"مسافر يا أمي ، سامحني ، ما يفيد ملام ،
 ضايع في طريق ما هو بإيديا ،
سامحني كان (إن كنت) عصيت كلام أمي ..
 لومي على الزمان ما تلومي عليّ ، رايح من غير رجوع ..
 يزّي (كثيرا) ما بكيت وما سالت من عيني دموع ،
 ما عاد يفيد ملام على زمان غدّار في بلاد الناس ..
 أنا عييت ومشى من بالي كل اللي راح ،
 مسافر ونسأل زعمة السفر باش (أن) ينسّي"




مات البوعزيزي وهو لم يعلم أن فعلته أثارت الشعب التونسي
وأسقطت النظام الظالم ..
رحل وهو لم يرى بعد الشعب التونسي المسلم يصلّي علانية في
شوارع تونس بلا خوف ..!



رحمه الله وغفر له ..!

 
http://img103.herosh.com/2011/01/02/845603084.gif http://img104.herosh.com/2011/01/02/364628712.gif 


  



ليست هناك تعليقات: