ارحل كفى .. أم سوفَ تُحرِقُها مـعـَـكْ ؟ هـذا الخلاصُ فليس ينفَعُـكَ الـدَّرَكْ
( نيرونُ ) أحـرقَ ( روميــا ) في نزوَةٍ لمَّا غُروبُ المـُـلـْـكِ بــاتَ على وشـَـكْ
فاسـتبـق ِ شـــيئاً من رمـَــادِ نـَـزَاهَـةٍ حتى يُـقـالَ إذا هـَلـَـكْـتَ : لقـد تـَـرَكْ
فَمِـصْـرُ ليستْ ( روميــا ) يا ذاهِـبـــاً إن كُنتَ نـيرونــاً .. وليستْ مِصْرُ لـَكْ
خُــذْ كـلَّ شـيءٍ حُـزتـَـهُ مـن مـالهــا خُذ ما ادخرتَ .. وما يصيدُ لك الشَّـبَـكْ
خــذ مـا تـبـقى مـن حُـلِـيِّ نـسائـنـا ومِـنَ الفُتاتَ ومـا عسى أنْ يُـفـرِحَـك
عَـبئ حـقـائبـَـكَ الوسيـعـةَ وارتحــلْ واعْـذُرْ .. فمـا لـم تَحْـوِهِ لـن يُشـبـِعَــكْ
خُـذ مـا تريدُ .. سـوى الكرامةِ إنـــــها مـتـــاعُ هــذا الشَّــعبِ في يـومِ الضَّنـَكْ
مَـنْ ألجـمَ الحُــرَّ الأبيَّ بِبَـطْـشِــــهِ ؟! مـَـنْ قـَـالَ للمظـلومِ : لا تَفتَحْ فـمَـكْ ؟!
من صانَ للأعــــداءِ عهــــدَ بقائهم ؟! وحَمى حِمى أعــــــــــــدائهِ أن تُنتهَـكْ
مـن حرَّم العـيـشَ الـكـريمَ لشَـعـبـِـهِ وبِبَطشِهِ أجرى دمـاهم في السِـكَـكْ
ارحل كفى مــا قد صنعتَ بأرضنـــــا واحـــــذَرْ مَـزيـــــدَ لـعــائــنٍ أن تتـبعَــكْ
أرضُ الـكِـنـــــــــانةِ لـَـم تـَــزل ولادةً فهيَ العِـيـــــــارُ لأُمتي وهيَ المَحَــكّ
بصلاحِ مِصرَ صلاحُـنــا وفلاحُـنـــــــا وإذا تـقــومُ نـقُــومُ من هـــذا الشَّـــرَكْ
صبـَّـــــارةٌ مصرُ على بلوائـهـــــــــــــا مهما الظـــــــــلامُ على جوانبها بَـرَك
لكنَّـها جبـَّـــــــــــــارةٌ في نـهـضـــــةٍ بـطَّــاشَـــــةٌ في الفتكِ عندَ المُـعـتَرَكْ
أنعِم بهـــا وبشعـبهـــــا وبجـيشــــهـا منهــا انقداحُ الفجــرِ إن طـال الحَلـَكْ
كــم مَـرةٍ نهـضـتْ بِـنـــا مـن كَـبـــوةٍ ؟ لـمَّــا الـهُـــزالُ بـحـــالِ أمتِـنـــا فَـتــكْ
هذا صــــلاحُ الدين أســــــرَجَ خيلَـَـها ومضى إلى الأقصى يُحرِرُ ما انهتَــك
وبعــينِ جالوتَ العظيمـــــــةِ أَوْقـَـدَتْ مصرُ الزنـــادَ وجـيـشُ هـولاكو هَـلَكْ
أرضُ الكـــــنانةِ عِــــــزُّنا وفـَــــخـَـــارُنــــا يـا أيُّّها الـتــاريخُ قُل : من شـَـوَّهـَـكْ ؟
يـــا أيـُّـهـا الشُّــبانُ شـُـدُّوا عـَـزمـَـكــم فالنصرُ يـَـصْحَبُ مـَـنْ لـِهمَّـتِـهِ مـَـلـََكْ
لا شَـــــرعَ يمنـعُ حـقـَّـكـم فاسـتمسكوا بالـــــــصبرِ فالطـاغوتُ بالزَحفِ ارتبَــــكْ
يــــا روعـَـةً لِـلعيـــشِ فـي حـُـــرِّيـَّــــة ٍ ويـــا شَــبــابــاً طـــــــامِحــاً مـا أروعَــكْ
أحمد الطارش الجمعة 1 /3 / 1432 هـ
4 / 2/ 2011م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق