عثمان بن عفّان
ـ رضي الله عنه ـ
الرجل الرابع في الدولة الإسلامية ..
الرجل الأغنى في الجزيرة العربية في عصره
مات شيخاً محاصراً جائعاً عطشان ،
رافضاً تدخل الصحابة في إنقاذه حتى لا تحدث فتنة بين المسلمين !
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
بن عبد مناف الأموي القرشي ..
ابن عمة النبي البيضاء بنت عبد المطلب !
ولد بعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخمس سنين !
كان صديق أبي بكر ، وكانا زملاء تجارة ،
بعد أن أسلم أبو بكر ، ذهب إلى أصدقائه عثمان بن عفان
وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام
وأخبرهم عن الإسلام ، فأسلموا مباشرة ،
فكانوا من السابقين الأولين !
ذهب إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وأعلن إسلامه بين يديه وعمره 35 سنة ،
ولمّا علم عمه الحكم ( أبو جهل ) بإسلامه
أوثقه وقال : ترغب عن دين آبائك إلى دين مستحدث ؟
والله لا أحلّك حتى تدع ما أنت عليه ..
فقال عثمان : والله لا أدعه ولا أفارقه ..
فلما يئس منه عمّه حلّ وثاقه وتركه وشأنه !
هجرته الأولى إلى الحبشة
بعد البعثة بخمس سنين
اشتدّ الأذى بالمسلمين في مكة ، وتجاوز الحد ،
حيث قتل ياسر وزوجته سمية ،
كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتألم لذلك
وكان يفكّر إلى أين يذهب المسلمون !؟
فاهتدى إلى الحبشة ، وأوصى المسلمين بقوله :
" لو خرجتم إلى الحبشة ، فإن بها ملكا صالحا لا يُظلم عنده أحد "
فتسلل عثمان مع زوجته رقية بنت محمد و أربعة عشر مسلما
فمنهم من كان على الدواب ومنهم من كان يسير على الأقدام
فوصلوا إلى ساحل البحر الأحمر ،
وشاء الله أن يجدوا سفينتين ، فركبوا مقابل نصف دينار لكل منهم ،
وعلمت قريش وتعقبتهم إلا أنهم كانوا قد أبحروا !
فوصلوا الحبشة ، التي كان أهلها نصارى ،
فوجدوا فيها الأمن والأمان !
قصّة العودة من الحبشة
في هذه السنة ـ الخامسة من البعثة ـ أسلم حمزة بن عبد المطلب
وأسلم عمر بن الخطّاب فظهرت عزّة الإسلام ..
فخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
إلى الحرم ، وفيه جمع كبير من قريش
من ساداتهم وكبرائهم ..
فقام فيهم ، وفاجأهم بتلاوة سورة النجم
" والنّجم إذا هوى ، ما ضلّ صاحبكم وما غوى ،
وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحيٌ يوحى .... "
إلى قوله في آخر السورة
" .... هذا نذير من النذر الأولى ، أزِفت الآزفة ،
ليس لها من دون الله كاشفة ، أفمن هذا الحديث تعجبون ،
وتضحكون ولا تبكون ، وأنتم سامدون ،
فاسجدوا لله واعبدوا "
فقرع آذانهم كلام إلاهي خلاب ، وكان أروع كلام سمعوه قط ،
أخذ مشاعرهم ، ونسوا ما كانوا فيه ،
فلما سجد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
لم يتمالك أحد من المشكرين نفسه حتى خرّوا جميعا ساجدين !
ثم .. توالى عليهم بعد ذلك اللوم من المشركين الذين لم يحضروا المشهد ،
فكذبوا على النبي وقالوا إنما سجد لـ اللات والعزّى
وهي أصنام كانت بجانب الكعبة فسجدوا معه !
فسمع المسلمون في الحبشة بسجود المشكرين ، فظنّوا أن المشركين قد دخلوا إلى الإسلام ،
فعادوا إلى مكة فلم يجدوا الخبر صحيحاً ، وزاد أذى المشركين لهم !
فأمرهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالهجرة الثانية
فقال عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ :
يا رسول الله ، فهجرتنا الأولى وهذه الآخرة
إلى النجاشي ولست معنا !؟
فقال رسول الله : أنتم المهاجرون إلى الله وإليّ
لكم هاتان الهجرتان جميعاً ..
فقال عثمان : فحسبنا يا رسول الله !
فرجعوا إلى الحبشة ، وهم ثلاثة وثمانين رجلاً !
تابع ..
ـ رضي الله عنه ـ
الرجل الرابع في الدولة الإسلامية ..
الرجل الأغنى في الجزيرة العربية في عصره
مات شيخاً محاصراً جائعاً عطشان ،
رافضاً تدخل الصحابة في إنقاذه حتى لا تحدث فتنة بين المسلمين !
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس
بن عبد مناف الأموي القرشي ..
ابن عمة النبي البيضاء بنت عبد المطلب !
ولد بعد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بخمس سنين !
كان صديق أبي بكر ، وكانا زملاء تجارة ،
بعد أن أسلم أبو بكر ، ذهب إلى أصدقائه عثمان بن عفان
وعبد الرحمن بن عوف والزبير بن العوام
وأخبرهم عن الإسلام ، فأسلموا مباشرة ،
فكانوا من السابقين الأولين !
ذهب إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وأعلن إسلامه بين يديه وعمره 35 سنة ،
ولمّا علم عمه الحكم ( أبو جهل ) بإسلامه
أوثقه وقال : ترغب عن دين آبائك إلى دين مستحدث ؟
والله لا أحلّك حتى تدع ما أنت عليه ..
فقال عثمان : والله لا أدعه ولا أفارقه ..
فلما يئس منه عمّه حلّ وثاقه وتركه وشأنه !
هجرته الأولى إلى الحبشة
بعد البعثة بخمس سنين
اشتدّ الأذى بالمسلمين في مكة ، وتجاوز الحد ،
حيث قتل ياسر وزوجته سمية ،
كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يتألم لذلك
وكان يفكّر إلى أين يذهب المسلمون !؟
فاهتدى إلى الحبشة ، وأوصى المسلمين بقوله :
" لو خرجتم إلى الحبشة ، فإن بها ملكا صالحا لا يُظلم عنده أحد "
فتسلل عثمان مع زوجته رقية بنت محمد و أربعة عشر مسلما
فمنهم من كان على الدواب ومنهم من كان يسير على الأقدام
فوصلوا إلى ساحل البحر الأحمر ،
وشاء الله أن يجدوا سفينتين ، فركبوا مقابل نصف دينار لكل منهم ،
وعلمت قريش وتعقبتهم إلا أنهم كانوا قد أبحروا !
فوصلوا الحبشة ، التي كان أهلها نصارى ،
فوجدوا فيها الأمن والأمان !
قصّة العودة من الحبشة
في هذه السنة ـ الخامسة من البعثة ـ أسلم حمزة بن عبد المطلب
وأسلم عمر بن الخطّاب فظهرت عزّة الإسلام ..
فخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
إلى الحرم ، وفيه جمع كبير من قريش
من ساداتهم وكبرائهم ..
فقام فيهم ، وفاجأهم بتلاوة سورة النجم
" والنّجم إذا هوى ، ما ضلّ صاحبكم وما غوى ،
وما ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحيٌ يوحى .... "
إلى قوله في آخر السورة
" .... هذا نذير من النذر الأولى ، أزِفت الآزفة ،
ليس لها من دون الله كاشفة ، أفمن هذا الحديث تعجبون ،
وتضحكون ولا تبكون ، وأنتم سامدون ،
فاسجدوا لله واعبدوا "
فقرع آذانهم كلام إلاهي خلاب ، وكان أروع كلام سمعوه قط ،
أخذ مشاعرهم ، ونسوا ما كانوا فيه ،
فلما سجد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
لم يتمالك أحد من المشكرين نفسه حتى خرّوا جميعا ساجدين !
ثم .. توالى عليهم بعد ذلك اللوم من المشركين الذين لم يحضروا المشهد ،
فكذبوا على النبي وقالوا إنما سجد لـ اللات والعزّى
وهي أصنام كانت بجانب الكعبة فسجدوا معه !
فسمع المسلمون في الحبشة بسجود المشكرين ، فظنّوا أن المشركين قد دخلوا إلى الإسلام ،
فعادوا إلى مكة فلم يجدوا الخبر صحيحاً ، وزاد أذى المشركين لهم !
فأمرهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالهجرة الثانية
فقال عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ :
يا رسول الله ، فهجرتنا الأولى وهذه الآخرة
إلى النجاشي ولست معنا !؟
فقال رسول الله : أنتم المهاجرون إلى الله وإليّ
لكم هاتان الهجرتان جميعاً ..
فقال عثمان : فحسبنا يا رسول الله !
فرجعوا إلى الحبشة ، وهم ثلاثة وثمانين رجلاً !
تابع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق