:: ظهور الفساد في البر والبحر ::
الكوارث التي نعيشها اليوم سببها الفساد البيئي الذي حذّرنا منه القرآن ..
عقد علماء البيئة اجتماعاً في فرنسا عام 2007
وخرجوا بثلاث نتائج اتفق عليها 500 عالم من مختلف دول العالم :
1. بدأت نسب التلوث تتجاوز حدوداً لم يسبق لها مثيل ،
وهذا يؤدي إلى إفساد البيئة في البر والبر ..
ففي البر : فساد التربة والمياه الجوفية وفساد النباتات !
وفي البحر : ذوبان الكتل الجليدية بسبب ارتفاع حرارة الجو ، وتضرر الكائنات البحرية بذلك !
يقول د. جفري شانتون من جامعة فلوريدا :
إن غاز الكربون ازداد في الغلاف الجوي بشكل أصبح ينذر بفساد أرضنا ..
يبيّن هذا المخطط أن معدل درجة الحرارة ارتفع درجة خلال المائة سنة الماضية ،
وهذا الارتفاع سيؤدي إلى الكثير من الكوارث الطبيعية ،
مثل الأعاصير وازدياد التصحّر والأمطار الحامضية !
2. اتفق 500 عالم على أن الإنسان هو المسؤول عن هذا الفساد ،
ويقولون : إن الناس بسبب إفراطهم وعدم مراعاتهم للتوازن البيئي الطبيعي ..
فالحروب والتلوث والإفراط في استخدام التكنولوجيا دون مراعاة للبيئة وقوانينها
أدى إلى تسارع زيادة نسبة الكربون في الجو ، حيث تضاعفت نسبته أكثر من 10 أضعاف
منذ بداية الثورة الصناعية ، أي منذ 300 سنة !
أما بالنسبة لظاهرة الاحتباس الحراري ،
فهي نتيجة لاحتباس الغازات الناتجة عن المصانع والسيارات
فتحبس داخل الغلاف الجوي وترفع درجة الحرارة وتلوث الجو !
3. وجّه العلماء في النهاية نداء عاجل لجميع الدول باتخاذ الإجراءات
السريعة والمناسبة للحد من التلوث لتلافي الأخطار القادمة !
هذه صورة للفيضانات التي حدثت في باكستان
وشردت الملايين ، وكانت الخسائر بالمليارات ..!
" ظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي الناس
لنذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون "
حرائق الغابات في روسيا تسبب بخسائر فادحة
وأحرقت في الست ساعات الأولى فقط 86000 هكتار من الغابات !
والسبب في هذا هو الفساد البيئي في الأرض !
" ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها "
لقد دلت القياسات الإشعاعية لصخور الأرض
أن عمر الأرض 4.6 بليون سنة ،
حيث كانت الأرض في بدايتها عملاقا ملتهبا مغلفة بالصخور الملتهبة ،
وهناك ملايين النيازك التي تصطدم بسطحها كل يوم ..
ثم بدأت هذه الأرض بالتبرد شيئا فشيئا .. وبدأ بخار الماء بالتكثف حولها ..
ثم بدأت القشرة الأرضية بالتشكل لتشكل الجبال وتنشئ الأنهار ..
ويظن العلماء أن الحياة بدأت في الأرض قبل 3 بليون سنة ،
وأن هناك انقراض مفاجئ للعديد من الكائنات بعد أن أفسدت في الأرض
وقامت المذابح بعضها .. كالديناصورات ..
فنزل نيزك ضخم اخترق الغلاف الجوي ، فهلك هذا النوع من المخلوقات !
كانت الأرض مليئة بالغازات السامة ،
ولم يكن الأكسجين قد ولد بعد ..
وكانت كمية غاز الكربون والميثان أعظم بمئات المرات مما هي عليه ..
فأصلح الله الأرض من خلال خلق النباتات
التي امتصت هذا الغاز لصنع غذائها ..
وخلق الله كميات هائلة من البكتريا لكي
تنتج الأكسجين ..
إن الله برحمته اختار أن ينقي لنا أرضنا من غاز الكربون
وأصبحت نسبته 0.035 %
وجميع كواكب المجموعة الشمسية جوها مليء بالكربون
لذلك لا يمكن الحياة فيها !
وغاز الكربون يقوم بتنظيم درجة الحرارة على الأرض
ولو تغيرت نسبته لتأثرت الأرض ولحدثت الكوارث !
أما المستقبل ..
فقد دلت الدارسات أن نسبة الكربون في الجو
الآن أعلى بـ 30 % من العصور السابقة ..
وغاز الميثان أعلى بـ 100% من السنوات الماضية !!
وهذه الزيادة المتسارعة هي بسبب النشاط البشري
في حرق الوقود وانتاج الطاقة ..
ولذلك فإنه خلال مائة عام ستكون نسبة الكربون في الهواء
أعلى من أي وقت مضى خلال المليون سنة الماضية ..!
منحنى يمثل ازدياد الكربون منذ 1958 إلى 2004 !
أمّا بشرى رسولنا ـ عليه السلام ـ
تشير الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية
أن منطقة الربع الخالي كانت ذات يوم مغطاة بغطاء نباتي كثيف
وكانت البحيرات والأنها تنتشر فيها ..
وسوف تعود مستقبلا لتمتلئ بالأنهار والمروج ..
المصدر .. وكالة ناسا !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق