الثلاثاء، ديسمبر 21، 2010

عثمان بن عفان ( 2 )








عثمان بن عفّان ( 2 )
ـ رضي الله عنه ـ




عندما علم المسلمون في الحبشة
بهجرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى المدينة
عاد من عاد منهم إلى مكة وهاجروا إلى المدينة ..

وكان عثمان ممن هاجر الهجرتين ، فسمي بذي الهجرتين ..
وعندما وصل إلى المدينة نزل على أوس بن ثابت بن المنذر
في دار بني النجار مع زوجته رقية بنت محمد رضي الله عنها !

وبعد وصوله بأشهر ..
وقامت معركة بدر الكبرى !



لمّا سمع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
بإقبال أبي سفيان من الشام ومعه عير قريش ،

قال للناس : هذه عير قريش فيها أموالهم ،
فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها .

فعلم أبو سفيان ( طبعاً قبل إسلامه ) بأن النبي قد استنفر الناس ،
فأرسل إلى قريش يستنجدها ..

فجهّزت قريش جيشها وانطلقت لنجدة أبي سفيان
في أكثر من 900 مقاتل !

أما أبو سفيان فقد استطاع النجاة بعد أن سلك طريق آخر ،
وعلم بذلك جيش قريش ، لكنهم أبوا إلا الاتجاه إلى المدينة ..

فاستعد عثمان بن عفان للخروج معه ،
ولكن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمره بأن يبقى
مع ابنته رقية التي توفي عنها ابنها عبد الله
فحزنت حزناً شديداً مرضت على اثره ، فبقي معها عثمان !

ولهذا تخلّف عن غزوة بدر !

فانتصر المسلمون في تلك المعركة ،
وتوفّيت رقية عند وصول خبر المعركة إلى المدينة
وكان عمرها 22 سنة ،
ودفنها أبوها ـ عليه السلام ـ في البقيع !



وبعدها بأشهر ..

رأى نبي الله عثمانَ مهموماً ، فقال : ما لي أراك مهموماً ؟
فقال : يا رسول الله ، وهل دخل على أحد ما دخل عليّ
ماتت ابنة رسول الله التي كانت عندي وانقطع ظهري ،
وانقطع الصهر بيني وبينك ..
فقال له : هذا جبريل عليه السلام يأمرني عن الله عز وجل
أن أزوجك أختها أم كلثوم على مثل صداقها ، وعلى مثل عشرتها !

فتزوّج أم كلثوم ، ولُقّب بذي النورين ،
وهو الوحيد الذي تزوج ابنتي نبي !



ذات يومٍ دخل أبو بكر إلى النبي
وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مضطجع على فراشه
لابس مرط عائشة ، فأذن له وهو كذلك ..
فقضى إليه حاجته ، ثم انصرف ..!

ثم استأذنه عمر .. فأذن له وهو على حالته ،
ثم انصرف ..!

ثم استأذن عثمان فجلس وقال لعائشة : اجمعي عليك ثيابك !

فقضى إليه حاجته ، ثم انصرف !

فقالت عائشة : يا رسول الله ، لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان !

فقال : إن عثمان رجل حيي ، وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال
لا يُبلغ إليّ حاجته ..
وقال : ألا أستحي ممن يستحي منه الملائكة !

كان لا يوقظ نائما من أهله ، وكان يصوم ويصلّي الليل ويجهز وضوءه بنفسه ،
ويقال له : لو أمرت الخدم فكفوك !؟
فيرد : لا ، الليل لهم يستريحون فيه !



يتبع ..


           


:: جديد القناة ::


  



ليست هناك تعليقات: