الخميس، يناير 19، 2012

بنو إسرائيل [ عزير وعمارة أورشليم ]








بنو إسرائيل
ـ  عُــزير و عمارة أورشليم ـ


عاش نبي الله دانيال مع من غادر إلى بابل من بني إسرائيل ،
ومات في بابل ..!

[ وقبره هو من وجده الصحابة عندما فتحوا العراق
ووجدوا جثته كما هي ، فعلموا أنها جثة نبي
فأعادوا دفنه في مكان لا يعلمه الناس ]

ثم احتُلت بابل من الفرس ،
ولاقى اليهود على يد الفرس معاملة حسنة لأنهم أعداء البابليين ..!

ثم سمح ملك الفرس لليهود بأن يعودوا إلى بيت المقدس ،
وعندما وصلوا إلى القدس رأوها خرابة ..!



وكان ممن وصل من بني إسرائيل إلى بيت المقدس
عبد صالح يُقال له [ عُزير ]

وكان معه حمار ، وسلّة في تين وعنب ..
فنزل عن حماره ، ونظر إلى أورشليم ورآى ما فيها
وهي قائمة على عروشها
وقد باد أهلها ورأى عظاماً بالية ..

فقال : أنّى يُحيي هذه الله بعد موتها ..!!

فبعث الله ملك الموت إليه ، فقبض روحه ، فأماته الله مائة عام ..

ثم بعد أن انتهت هذه السنين بعث الله إليه ملكاً
فأحيا قلبه وعينيه .. ليعقل وينظر بهما كيف يحيي الله الموتى !!

ثم ركّب خلقه وهو ينظر ، فكسا عظامه اللحم
والشعر والجلد ..
ثم نفخ فيه الروح ..
فاستوى جالساً ..!!

فقال له الملك : كم لبثت ؟

قال : لبثت يوماً أو بعض يوم ..!

[ لأنه عندما مات مات وقت الظهر
وعندما بعث كان قبل الغروب ]

فقال له الملك :
بل لبثت مائة عام ،
فانظر إلى طعامك وشرابك ما زالت على حالها ..!!

ثم قال له : انظر إلى حمارك ..

فنظر ، فإذا هو عظاما بالية !!

فأحياه أمامه ، وأنشأ لحمه وعظمه وعروقه
فعاد كما كان ..!!




في أثناء موته .. في هذه الـ 100 سنة ..

أعاد اليهود عمارة أورشليم وحكمهم خلالها ثلاثة ملوك
عاش فيها اليهود بأمان وتوفرت لهم الحرية الدينية
مع أن غالبية اليهود لم يعودوا إلى أورشليم
بل ما زالوا مشتتين في بقاع مختلفة !!

فنظر عُـزير إلى القدس
وقد أحياها الله كما أحياه ..
وأصبحت مدينة عامرة
بعد أن كانت خراباً ..!

عاد عُزير إلى بيته ،
فإذا به يرى أمة كان عمرها 20 سنة عندما تركهم
والآن قد أصبحت عجوز عمياء ..

فأخبرها أنه عزير ، فقالت له :
إن كنت عزير حقا فادع لي الله أن يعيد لي بصري
فإن عزير كان مستجاب الدعوة ..!

فدعا الله ..
فعاد بصرها ، واستعادت قوة بدنها ..

وخرجت معه إلى أندية بني إسرائيل ومجالسهم ..
ومعهم ابن لعزير تجاوز عمره المائة ..
وبينهم أيضا أحفاده وهم شيوخ ..!

فنادتهم هذه الأمة : هذا عزير جاءكم ..!

فكذبوها ، فقالت : أنا مولاتكم دعا لي ربه فرد علي بصري
وأطلق رجلي ..!

فقام أحد بنيه وقال : كان لأبي شامة سوداء بين كتفيه ،
فكشف عن كتفيه فإذا هو عُزير ..!!

وكان عمره عندما تركهم 40 سنة ،
وعاد وهو ابن 40 سنة ..
فكان أصغر من أبنائه وأحفاده ..
وكان آية من آيات الله التي أرسلها لبني إسرائيل ..!



كانت التوراة في هذه السنين الطويلة قد ضاعت
وكان عُزير يحفظ التوراة ..

فطلب منه اليهود أن ينسخها لهم ،
فنسخها حرفا حرفاً حتى فرغ منها ..!!

لذلك قال عنه اليهود : " وقالت اليهود عزير ابن الله " ..!!

ثم مات عزير بعد ذلك بسنين ..!!



يتبع





ليست هناك تعليقات: