السبت، يناير 28، 2012

خير أمّة !








:: خير أمّـة ::


شابان أقبلا من البادية على عمر بن الخطّاب
ومعهما رجل قتل أباهما ..

فسأله عمر ـ رضي الله عنه ـ : أقتلته حقاً ؟

فقال : نعم قتلته ، لأنه دخل أرضي ببعيره ، فزجرته فلم ينزجر ،
فرميته بحجارة فوقعت في رأسه فمات ..

فاستأذن أن يعطيه عمر [ مهلة ]
فقال عمر : أعطيك مهلة 3 أيام إذا وجدت من يكفلك ..!

فسأل الناس : من يكفله ؟
فلم يجبه أحد ..
لأنه من البادية غريب عن أهل المدينة ..

فسأل عمر مرة أخرى : من يكفله ..!؟

فأجاب أبو ذر .. فقال : أنا أكفله ..

فقال عمر : أتعلم ماذا سيحدث إن لم يرجع ..!

فقال أبو ذر : أعلم وأستعين بالله ..

فإن لم يرجع هذا الرجل الغريب ، سيقام القصاص على أبي ذر ..!!

* *

ومرت الأيام الثلاثة ولم يعد الرجل ، واشتد الأمر على عمر وعلى أبي ذر ..
وفي آخر ساعة .. أقبل الرجل ..!

فقال عمر للرجل : ما حملك على العودة إلى القصاص ؟
ولو لم تعد لما علم أحد بمكانك ..

قال : ذلك بيني وبين الله ، خشيت أن يقال ذهب الوفاء بالعهد من الناس ..

ثم إلتفت عمر إلى أبي ذر ، وقال :
ما حملك إلى المجازفة بكفالته وأنت لا تعرفه ؟

فقال : توسمت فيه الصدق ، وخشيت أن يقال ذهب الخير من الناس ..

فالتفت عمر إلى الشابّين ، وقال : الأمر لكما الآن ..!!

فقالا وهما يبكيان : أما نحن فقد عفونا عنه ،
خشية من أن يقول الناس ذهب العفو من الناس
..






ليست هناك تعليقات: