الجمعة، مايو 06، 2011

" إذا جاءك المنافقون "







" إذا جاءَكَ المُنافِقون "  



عند بزوغ فجرِ الإسلام ،

وعندما أسس رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

الدولة الإسلامية في المدينة ..


عايش اليهود وعاهدهم وأعطاهم الأمان وأبقاهم في مدنهم
التي كانت حول المدينة ..


والتزم اليهود بالعهود حينها !!



: من الجهة الأخرى :

كان هناك بين المسلمين ( جماعة قوية )

قائدها : عبد الله بن أُبي !


#


في غزوة أحد .. خرج النبي ـ عليه السلام ـ

بـ 950 مقاتل لقتال الكفّار الذين بلغ عددهم 3000 مقاتل ..

وعند وصول فرقة ( عبد الله بن أُبي )

إلى أرض المعركة .. ورأوا عدد المشركين ..

انسحب عبد الله بفرقته من جيش المسلمين

وكان عددهم 300 مقاتل [ أي ما يُعادل ثُلث الجيش ] !


وهذا إعلان أول للهزيمة التي حدثت في ذلك اليوم للمسلمين ،

فهذه هزيمة معنوية ، قبل بدء المعركة ، تسببت في زعزعة الثقة ،

وفي ثبات الصفوف !


وبعد انتهاء المعركة ، عاد ـ عليه السلام ـ إلى المدينة

وعفا عن ( جماعة عبد الله بن أُبي )

الذين أسماهم القُرآن بأنهم [ المنافقون ] !


#


بعدها بسنتين .. في غزوة الخندق 

أو ( الأحزاب ) والأحزاب هم الجماعات الذين اجتمعوا على المسلمين

في تلك المعركة ..

وهم : [ قريش ، يهود بني قريظة ، يهود بني قينقاع ، المنافقون ] 


لقد احترم اليهود العهود خوفاً من المسلمين ،

ولكن ما شجعهم على نقضها هم أشخاص كانوا بين صفوف المسلمين

قالوا لهم كما أخبرنا الله :

" ألم ترَ إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب

لئن أُخرجتم لنخرجنّ معكم ولا نُطيع فيكم أحداً أبدا

ولئن قوتلتم لننصرنّكم ، والله يعلم إنهم لكاذبون " ..


#


وبعدها بأربعة سنين ، خرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ

لغزوة تبوك ، في جيش العسرة ، في وقت شديد الحر

شديد الجفاف ..

انسحب المنافقون ولم يشاركوا في هذا الجيش

باعتبار أن المسلمين سيقاتلون الروم القوة العظيمة ..

وقالوا : إن انتصروا كان نصرهم نصراً لنا ،

وإن انهزموا فمن الأفضل أن لا نكون معهم !


#


جماعة عبد الله بن أبي ، كانوا أول من يحضر المسجد وقت الأذان ،

وكانوا أول من يحضر الخطب والمواعظ !

( هذا شكلهم الخارجي )


أما الداخلي .. فقد وُصفوا بأنهم :

" ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطُبع على قلوبهم فهم لا يفقهون " !



في زماننا هذا .. اختبأ المنافقون خلف الأقنعة طويلاً

وأقنعونا واقتنعنا .. وللأسف ..!


لطالما اعتقدنا أن هذا الثلاثي هم الجدار الحامي

للأمة الإسلامية ..

ولم يطل الوقت حتى سقطت الأقنعة ،

في أول الأزمات التي يمر بها العالم الإسلامي ..


فبعد الثورات ، اتخذوا مواقف عدائية ضد الشعوب المسلمة ،

لأنهم خافوا من المسلم الحق أن ينتبه لمخططاتهم ..

هم من باعوا لبنان ، وباعوا الجولان ، وقتّلوا السنّة في إيران !


ولم يعودوا يخبئون مشاعرهم العدائية ،

فقد أعلنوا التأييد لقتل المسملين في درعا ، وفي الأحواز ،

وقبل سنين اقتحمت حزب الله بيروت !


" وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم

وإن يقولوا تسمع لقولهم "


فقد كانوا يظهرون الشجاعة والتحدي لإسرائيل والغرب

ويهددون بقوة جيوشهم وأسلحتهم ..
إذاً لماذا إسرائيل تحتفل بعيد تأسيسها ال63 ؟؟



" كأنّهم خُشبٌ مسنّدةٍ

يحسبون كلّ صيحة عليهم "


نعم .. فكل حدث يقولون بأنه يعنيهم ..

ويشكل خطراً عليهم ..

ويهددون هذه الدولة وتلك ..

ويقولون أنهم مستعدين لأي هجوم ..

فهم في حالة عِراك دائم وعدم استقرار ..!


وهم ينخرون في الأمة الإسلامية

من الداخل .. فهم أشد خطرا من غيرهم !


http://www12.0zz0.com/2011/05/06/15/143391415.jpg


 قد يكون الشيء الوحيد الذي صدق

فيه جورج بوش أنّه قال عنهم بأنهم

[ محور الشر ] !


 
 http://img104.herosh.com/2011/01/02/364628712.gif 



ليست هناك تعليقات: