:: صلاة الاستخارة ::
# يعتقد بعض الناس أن صلاة الاستخارة إنما تُشرع عند التردد بين أمرين ،
وهذا غير صحيح ، لقوله في الحديث " إذا همّ أحدكم بالأمر .... "
ولم يقل " إذا تردد .." !
فإذا أراد المسلم أن يقوم بعمل ..
وليس أمامه سوى خيار واحد فقط فقد همّ بفعله ،
فليستخر الله على الفعل ، ثم يقدم عليه ..
فإن كان قد همّ بتركه ، فليستخر على الترك ..!
# أمّا إن كان أمامه عدة خيارات ، فعليه أولا أن يستشير من يثق به ،
ثم يحدد خياراً واحداً فقط من هذه الخيارات ،
فإذا همّ بفعله قدّم بين يدي ذلك الاستخارة ..!
والاستخارة تشرع في جميع الأمور
كبيرها وصغيرها ..
ففي حديث " كان يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها .."
صلاة الاستخارة : هي أن تصلي ركعتين
سواءاً كانت ركعتين تنوي بهما صلاة الاستخارة ،
أو كانت ركعتين لصلاة سنة وليست فرض ..!
فمثلا يجوز لك أن تستخير بعد أن تصلي ركعتي الضحى ،
أو سنة الفجر ، أو تحية المسجد ..
لقوله " فليركع ركعتين من غير الفريضة .. "
أياَ كانت هذه الركعتين ..!
ثم بعد أن يسلّم وينتهي من صلاته يقول :
اللهم إنّي أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك
وأسألك من فضلك العليم ،
فإنك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، وأنت علام الغيوب ،
اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ( ويسمي حاجته )
خير لي في ديني ، ومعاشي ، وعاقبة أمري ،
فاقدره لي ، ويسره لي ، ثم بارك لي فيه ،
وإن كنت تعلم أن هذ الأمر ( ويسمي حاجته )
شرّ لي في ديني ، ومعاشي ، وعاقبة أمري ،
فاصرفه عني واصرفني عنه ، واقدر لي الخير حيث كان
ثم ارضني به .
وبهذا قد فوّضت أمرك لله .. فليس من الضروري
أن تشعر بانشراح الصدر بعد الاستخارة ..
لأن الله قد يختار لك شيء قد تكرهه في البداية
ثم يظهر لك فيما بعد أنه كان الأفضل ..!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق