ثم جاء من أنبياء بني إسرائيل داوود وابنه سليمان ـ عليهما السلام ـ
وكانا يطبقان ما نزلت به التوراة على موسى ـ عليه السلام ـ
وقد أنعم الله عليهما بالمُلك والنبوّة ،
فبعد أن مات داوود ـ عليه السلام ـ استلم المُلك ابنه سُليمان
والذي اختاره الله ـ عز وجل ـ أن يكون نبياً من بعد أبيه .
وقد قالت أم سليمان بن داوود لابنها النبي سليمان تحثّه على عبادة الله :
يا بنيّ لا تكثر النوم بالليل ، فإن كثرة النوم بالليل تدع العبد فقيرا يوم القيامة !
وفي زمن سليمان ـ عليه السلام ـ
كان هناك مملكة عظيمة تحكمها امرأة يُقال لها بلقيس ،
كانت هي وقومها يعبدون الشمس من دون الله ..
وعندما علِم سليمان بأمرهم ،
أرسل إليهم خطاباً يأمرهم بالعودة إلى الله وبأنّه نبي الله وعليهم طاعته ..
وهددهم إن لم يفعلوا فإنه سيقاتلهم بجنوده العظيمة !
فلما وصلهم الخطاب ، وعلموا أنه نبي مرسل ،
ذهبوا إليه مؤمنين ومجيبين لدعوته هم وملكتهم ..!
بعد موت سليمان ـ عليه السلام ـ لم يعد هناك من يحفظ كتاب الله [ التوراة ]
فألهم الله عبده عزير ـ عليه السلام ـ بكتابتها وحفظها من التحريف ،
فنسخ التوراة حرفاً حرفاً حتى فرغ منها ..
وللأسف فإن بعض بني إسرائيل قالوا فيما بعد :
أن عزير ابن الله لأنه كتب التوراة ..!
والله وحده هو من ألهم عزير على كتابتها وساعده على ذلك ..!
وبعد عُزير بسنين ، أرسل الله زكريا وابنه يحيى ـ عليهما السلام ـ ،
فحفظا أوامر التوراة واستمرا على ما كان عليه الأنبياء ..
يعبدان الله وحده ويحكمان بشرعه !
ويُقال : أن يحيى ـ عليه السلام ـ قد جمع بني إسرائيل ذات يوم ،
وقال لهم : إن الله ـ عز وجل ـ أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهنّ ،
وآمركم أن تعملوا بهنّ ،
وأولهنّ : أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا ..
وآمركم بالصلاة .. وآمركم بالصيام .. وآمركم بالصدقة ..
وآمركم بذكر الله عز وجل كثيرا ..!
وأرسل الله ـ سبحانه ـ في نفس الوقت
عيسى ـ عليه السلام ـ ..
يتبع ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق