الاثنين، أبريل 25، 2011

العودة إلى السّماء ( 10 )





  


بعد مرور ستمائة سنة على وفاة عيسى ـ عليه السلام ـ
كانت الأرض قد امتلأت بالشرك والمعتقدات الخاطئة ،
وضاعت تعاليم الإنجيل كما ضاعت تعاليم التوراة !

في تلك الأثناء في الجزيرة العربية
ذهب أحد تجّار أهل مكة إلى الشام ليشتري بضاعة ،
وأثناء تواجده هناك شاهد الناس يسجدون ويصلون إلى الأصنام ..!

فاشترى صنماً اسمه ( هُبل ) ،
وأحضره معه إلى جزيرة العرب ، ووضعه بجوار بيت الله في مكة ،
وأخبر أهل مكة بأن هذا الصنم كان إلهاً يعبدونه في الشام
وأمرهم بعبادته ..
و بسبب جهلهم .. أطاعوه ..!!

فأصبحوا كما يطوفون ويسجدون لبيت الله [ الكعبة ]
يفعلون هذا الشيء مع ( هُبل ) !



فأصبح أهل مكة من عبدة الأصنام ،

وكل من جاء ليزورها ويرى هُبل يصنع له ولأهله صنماً يُشبهه ،

حتى انتشرت عبادة الأصنام في الجزيرة العربية ..!!


ولم يبقَ في الأرض أحدٌ يعبد الله وحده ،

فكان لا بد أن يُرسل الله من يُوضح الطريق للناس ..!!


كان عيسى ـ عليه السلام ـ قد بشّر أنصاره

عندما حاربه أهل الشرك والضلال :

بأنّه سيأتي نبيٌ بعده يُجدد ما جاء به ،

ويدعو لما دعا له عيسى و موسى والأنبياء من قبلهم ..!



وبما أن الفساد قد انتشر ، فقد حان الوقت لقدوم ذلك النبي ،

فأرسل الله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ

يدعو الناس إلى عبادة الله وحده ..!



وأنزل إليه القرآن مصدّقا لما في التوراة والإنجيل ،

فيه دعوة إلى النور والحق ..!


فآمن به الكثيرون وصدّقوه ، وانتشروا في البلاد

يدعون الناس إلى هذا الدين الحق

الذي يوافق فطرتهم ، ويوافق الأديان السابقة قبل

أن تواجه التحريف من أعداء الحق ..!



وبعد انتشار الدين الحق ،

قام الناس بهدم الأصنام التي صنعوها بأيديهم ..


وعادوا لعبادة الله وحده ..!


صحيح أنّه وبعد مرور ألف وأربعمائة سنة

على وفاة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ

قد ابتعد كثير من الناس عن هذا الدين

وما زال هناك الكثير ممن لم يهتدي إليه أو لم يسمع به ،

أو قد يكون سمع به لكن من أشخاص حاقدين ،

وما زال هناك أناس على دين الذين قتلوا عيسى ـ عليه السلام ـ

معتقدا بأن هذا هو ما جاء به ..


بينما عيسى أخبر أنّ محمد سيقول كما قال هو من قبله :

" اعبدوا الله ما لكم من إلهٍ غيره "

وقال :

" اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً " ..!



إلهك وإله السماء في انتظار عودتك ..

فمتى تعود ؟!




النهاية .



شكر خاص .. لـ :

الأخ : أحمد الطارش الفيفي .

والصهر : عبد الله بن جابر الفيفي .


 
 



ليست هناك تعليقات: