السبت، أبريل 16، 2011

" إنّ للمتقين مفازاً "





  
" إنّ للمتقين مفازاً "


ذات يوم بعد صلاة الفجر ، سأل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أصاحبَــه : من منكم أصبح وهو صائم ؟
قال أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ : أنا .
فقال ـ عليه السلام ـ : من منكم أطعم اليوم مسكيناً ؟
قال أبو بكر :
أنا .
فقال ـ عليه السلام ـ : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟
قال أبو بكر :
أنا .
فقال ـ عليه السلام ـ : فمن منكم عاد مريضاً اليوم ؟
قال أبو بكر :
أنا .
فقال رسول الله : ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنّة !

هذا كله فعله أبو بكر قبل أن يصلي الفجر من ذلك اليوم فقط !




كان أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ وهو خليفة
إذا صلّى الفجر خرج إلى الصحراء ، فاحتبس فيها شيئاً يسيراً ..
ثم عاد إلى المدينة ..!

فعجب عمر  ـ رضي الله عنه ـ من خروجه ..
فتبعه يوماً خفيةً بعدما صلى الفجر ..
فإذا أبو بكر يخرج من المدينة ويأتي خيمة قديمة في الصحراء ،
فاختبأ عمر خلف صخرة ،
فلبث أبو بكر في الخيمة شيئاً يسيراً .. ثم خرج !

فخرج عمر من وراء صخرته ودخل الخيمة ،
فإذا فيها امرأة ضعيفة عمياء وعندها صبية صغار ..

فسألها عمر : من هذا الذي يأتيكم ؟

فقالت : لا أعرفه ، هذا رجل من المسلمين ، يأتينا كل صباح
منذ كذا وكذا ..

فقال : فماذا يفعل ؟

قالت : يكنس بيتنا ، ويعجن عجيننا ، ويحلب داجننا ، ثم يخرج ..!

فخرج عمر وهو يبكي ويقول :
لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر ..
لقد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أبا بكر ..




كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جالساً
وعن يمينه أبو بكر الصديق .. وعن شماله عمر بن الخطاب

فأمسك بيديهما وقال :
هكذا نُبعث يوم القيامة
!



قال عنه الله ـ عز وجل ـ في كتابه : " ثاني اثنين " ..
هل عرفت لماذا استحق أبو بكر هذه المنزلة ؟


 
 http://img104.herosh.com/2011/01/02/364628712.gif 


  



ليست هناك تعليقات: