الجمعة، أبريل 15، 2011

العودة إلى السماء ( 9 )





  


بعد أن قُتل الشاب الذي أُلقي عليه شبه عيسى ـ عليه السلام ـ

أنزلوه من الجذع الذي صُلِب فيه ودُفِن ..


ثم حملوا تلك الخشبة التي كانت على شكل صليب ،

واعتقدوا أن تلك الخشبة ستقرّبهم من عيسى

لأنّه قُتل عليها كما يعتقدون !




ومن هنا .. بدأ إيمانهم بالصليب يكبر ..

فعظّموا تلك الخشبة وطلوها بالذهب واللآلئ ،

وصنعوا صُلباناً بنفس شكلها وتبركوا بها ..


ونسوا التعاليم الحقيقية التي جاء بها

عيسى ـ عليه السلام ـ

الذي أمرهم بالتوجّه إلى الإله الحق

الذي في السّماء !


وقعوا تماماً في نفس الخطأ الذي وقع فيه

الأقوام من قبلهم ..

كـقوم نوح ـ عليه السلام ـ

فقد قدّسوا الحجر والشجر ونسوا الهدف الحقيقي

من الرسالة !




ثم انتشرت عبادة الصليب تدريجياً بين الناس

وانتشرت الأفكار الخبيثة التي ألّفها كبار النصارى

من أجل استغلال الناس الجاهلين بتعاليم دين المسيح ..!



انتهى دين المسيح في هذه الأرض
بعد أن كفر من كانوا أتباعه ..
وبدّلوا كتاب الله [ الإنجيل ]
بالصليب !



أصبح الناس يسجدون لهذا الصليب من غير الله ،

ويستجيبون لهؤلاء الرهبان الذين ألّفوا الدين على هواهم !


وأصبح الصليب كغيره من الأصنام التي
تُعبد من غير الله ..!




وبما أن الإنسان فطرياً يحتاج أن يملأ جانبه الروحي والإيماني
ويحتاج لشيء يلجأ إليه ليشكره في حالة الفرح
ويشكو إليه في حالة الحزن ..
ويدعوه في حالة الحاجة ..

فكل مجتمع لجأ إلى أقرب الأشياء إليه ليقدسها
وتعوّض نفسه عن النقص الروحاني الذي تعيشه ..
فنرى كل مجتمع بحسب ثقافته يميل لشيء يقدّسه ويعبده ويدعوه ..

فهناك من يقدّس الحجر ، وهناك من يقدس البقر
وهناك من يسجد للنار والشجر ..!

ونسوا خالق هذه الأشياء جميعا ..
ففسد الناس .. وفسدت هذه الأرض ..!

واستمر هذا قروناً كثيرة ..
إلى أن جاء من وصفه الله بأنه [ رحمة للعالمين ] ..



يتبع ..

  http://www10.0zz0.com/2011/04/15/19/323096812.jpg
 http://img104.herosh.com/2011/01/02/364628712.gif 



ليست هناك تعليقات: