الكلب ... و ... الذئب
الكلب :
مستانس وقدم خدمات كثيرة للبشر على مر العصور ،
يقود الماشية ويحرسها ولا يعتدي عليها حتى لو مات جوعا ،
مخلص ومتفاني ومطيع لأبعد الحدود ،
شجاع ومستعد للموت دفاعا عن صاحبه ،
يسلي الأطفال وصاحبه ،
يقوم بالعروض الفنية في السيرك ، والترفيهية الاستعراضية ،
يدخل المسابقات التنافسية والجمالية ،
يساعد الأعمى على معرفة الطريق ويساعده بالمسير ،
استخدم للقنص ، سواء للتسلية أو لسد الحاجة ،
استخدمته الجيوش في القتال واستخدمه البعض للتنقل ،
تستخدمه الأجهزة الأمنية للكشف عن المخدرات والمتفجرات ،
تم تدريبه للمساعدة في ضبط النظام ومحاربة الجريمة !
الذئب :
لم يستانس أبدا ، وإن حصل وتم تريبيته ( نادرا ) فلا يؤمن غدره مهما طال الزمن ، أناني ، انعزالي ، انتهازي جبان ، لا يدخل بمواجهة إلا إذا ضمن الفوز فيها ، يقتل الانسان ، خصوصا إذا كان أعزل أو ضعيف أو منعزل لوحده ، يقتل قطيع الماشية بالكامل ليأكل واحدة !! بعد كل هذا من تتوقع حظي بالمديح والتبجيل في ثقافتنا !! إنه الذئب ، نعم الذئب ، فسمينا أولادنا وعوائلنا باسمه ، وصفنا الانسان بالذئب يعتبر قمة المديح ! بينما وصفه بالكلب تعتبر قمة الاهانة ، ولا يغسلها إلا الدم ! تغنى بالذئب المطربون ، وسطر له الأدباء الروايات ! وتغزل به الشعراء ! فنسجوا له أورع القصائد في وصف بطولاته وعزته وشهامته ! بعد كل هذا .... كيف نثق بمجتمع يفكر بهذه الطريقة ؟ أجيبوني يا أصحاب العقول ! تحياتي ! |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق