الاثنين، أبريل 26، 2010

الكلب ... و ... الذئب





الكلب ... و ... الذئب


الكلب :

مستانس وقدم خدمات كثيرة للبشر على مر العصور ،
يقود الماشية ويحرسها ولا يعتدي عليها حتى لو مات جوعا ،
مخلص ومتفاني ومطيع لأبعد الحدود ،
شجاع ومستعد للموت دفاعا عن صاحبه ،
يسلي الأطفال وصاحبه ،

يقوم بالعروض الفنية في السيرك ، والترفيهية الاستعراضية ،
يدخل المسابقات التنافسية والجمالية ،
يساعد الأعمى على معرفة الطريق ويساعده بالمسير ،

استخدم للقنص ، سواء للتسلية أو لسد الحاجة ،
استخدمته الجيوش في القتال واستخدمه البعض للتنقل ،
تستخدمه الأجهزة الأمنية للكشف عن المخدرات والمتفجرات ،
تم تدريبه للمساعدة في ضبط النظام ومحاربة الجريمة !



الذئب :

لم يستانس أبدا ،
وإن حصل وتم تريبيته ( نادرا )
فلا يؤمن غدره مهما طال الزمن ،

أناني ، انعزالي ، انتهازي
جبان ، لا يدخل بمواجهة إلا إذا ضمن الفوز فيها ،
يقتل الانسان ، خصوصا إذا كان أعزل أو ضعيف أو منعزل لوحده ،
يقتل قطيع الماشية بالكامل ليأكل واحدة !!





بعد كل هذا من تتوقع حظي بالمديح والتبجيل
في ثقافتنا !!





إنه الذئب ، نعم الذئب ،

فسمينا أولادنا وعوائلنا باسمه ،
وصفنا الانسان بالذئب يعتبر قمة المديح !
بينما وصفه بالكلب تعتبر قمة الاهانة ، ولا يغسلها إلا الدم !

تغنى بالذئب المطربون ، وسطر له الأدباء الروايات !
وتغزل به الشعراء !
فنسجوا له أورع القصائد في وصف بطولاته
وعزته وشهامته !


بعد كل هذا ....

كيف نثق بمجتمع يفكر بهذه الطريقة ؟



أجيبوني يا أصحاب العقول !



تحياتي !

ليست هناك تعليقات: