:: قصة حب رائعة ::
قصة زينب بنت محمد
وأبو العاص بن ربيع
ذهب أبو العاص إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل البعثة ،
وقال له : أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى ،
فقال له : لا أفعل حتى أستأذنها !
ويدخل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على زينب
ويقول لها : ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك
فهل ترضينه زوجاً لك ؟
فاحمر وجهها وابتسمت !
فخرج النبي !
وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع ،
لكي تبدأ قصة حب قوية !
وأنجبت منه علي و أمامة ، ثم بدأت مشكلة كبيرة ،
حيث بعث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وأصبح نبيا ، بينما كان أبو العاص مسافراً
وحين عاد وجد زوجته أسلمت !
فدخل عليها من سفره .
فقالت له : عندي لك خبر عظيم .
فقام وتركها !
فاندهشت زينب وتبعته وقالت :
لقد بعث أبي نبياً وأنا أسلمت .
فقال : هلا أخبرتني أولا !؟
.
.
.
وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما ، مشكلة عقيدة ،
قالت له : ما كنت لأكذب أبي وما كان أبي كذاباً ،
إنه الصادق الأمين ولست وحدي ، لقد أسلمت أمي وأسلم أخوتي ،
وأسلم ابن عمي علي بن أبي طالب ، وأسلم ابن عمتك عثمان بن عفان
وأسلم صديقك أبو بكر !
فقال : أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذل قومه ،
وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته ، وما أباك بمتّهم !
ثم قال لها : فهلا عذرت وقدّرت ؟
فقالت : ومن يعذر إن لم أعذر أنا ؟
ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه !
ووفت بكلمتها له 20 سنة !
.
.
.
ظل أبو العاص على كفره ،
ثم جاءت الهجرة ،
فذهبت زينب إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
يا رسول الله ، أتأذن لي أن أبقى مع زوجي .!؟
فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
ابقِ مع زوجك وأولادك .
وظلّت بمكة إلى أن حدثت غزوة بدر .
.
.
.
وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش ،
زوجها يحارب أباها ، وكانت زينب تخاف هذه اللحظة ،
فتبكي وتقول : الله إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه
فييتم ولدي أو أفقد أبي .
ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر
وتنتهي المعركة فيُؤسر أبو العاص بن الربيع ،
وتذهب أخباره لمكة ،
فسألت زينب :
وماذا فعل أبي ؟
فقيل لها :
انتصر المسلمون .
فسجدت شكراً لله !
ثم سألت : وماذا فعل زوجي ؟
فقالوا : أسره حموه .
فقالت : أرسل في فداء زوجي .
.
.
.
ولم يكن لديها شيئا ثمينا تفتدي به زوجها ،
فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيّن به صدرها ،
وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع
إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
.
.
.
وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى ،
وحين رأى عقد السيدة خديجة ،
سأل : هذا فداء من ؟
قالوا : هذا فداء أبو العاص بن الربيع .
فبكى النبي وقال : هذا عقد خديجة .
ثم نهض وقال :
يا أيها الناس ، إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً
فهلا فككت أسره ؟ وهلا قبلتم أن تردوا إليها عقدها ؟
فقالوا : نعم يا رسول الله .
.
.
.
فأعطاه النبي العقد ، ثما قال لزينب :
قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة .
ثم قال له : يا أبا العاص هل لك أن أساررك ؟
ثم تنحى به جانباً وقال له :
يا أبا العاص إن الله أمرني أن أفرق بين مسلمة وكافر
فهلا رددت إلى ابنتي ؟
فقال : نعم .
.
.
.
وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،
فقال لها حين رآها : إنّي راحل .
فقالت : إلى أين ؟
قالت : لست أنا الذي سيرتحل ،
ولكن أنت سترحلين إلى أبيك .
فقالت : لمَ ؟
قال : للتفريق بيني وبينك ،
فارجعي إلى أبيك .
فقالت : فهل لك أن ترافقني وتسلم ؟
فقال : لا .
.
.
.
فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة ،
وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات ،
وكانت ترفض على أمل أن يعود إليها زوجها .
.
.
.
وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام ،
وأثناء سيره التقي مجموعة من الصحابة ،
فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر .!
فسألته حين رأته : أجئت مسلماً ؟
فقال : بل جئت هارباً .
فقالت : فلا تخف ، مرحبا بابن الخالة ،
مرحباً بأبي علي وأمامة .
.
.
.
وبعد أن أمّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المسلمين في صلاة الفجر ،
إذا بصوت يأتي من آخر المسجد :
قد أجرت أبا العاص بن الربيع .
فقال النبي : هل سمعتم ما سمعت ؟
قالوا : نعم يا رسول الله .
قالت زينب : يا رسول الله إن أبا العاص إن بُعد فابن الخالة ،
وإن قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله .
فوقف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً ،
وإن هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي
فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده ،
فهذا أحب إليّ ، وإن أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه .
فقال الناس : بل نعطه ماله يا رسول الله .
فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
قد أجرنا من أجرت يا زينب .
ثم ذهب إليها عند بيتها ،
وقال لها : يا زينب أكرمي مثواه فإنه ابن خالتك
وإنه أبو العيال ، ولكن لا يقربنك فإنه لا يحل لك .
فقالت : نعم يا رسول الله .
فدخلت وقالت لأبي العاص ابن الربيع :
يا أبا العاص أهان عليك فراقنا !
هل لك إلى أن تسلم وتبقى معنا !
قال : لا .
وأخذ ماله وعاد إلى مكة ، وعند وصوله إلى مكة
وقف وقال :
أيها الناس هذه أموالكه هل بقى لكم شيء ؟
فقالوا : جزاك الله خيرا وفيت أحسن الوفاء .
قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .
.
.
.
ثم دخل المدينة فجرا وتوجه إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وقال : يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول
أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله .
وقال : يا رسول الله هل تأذن لي أن أراجع زينب ؟
فأخذه النبي وقال : تعال معي .
ووقف على بيت زينب ، وطرق الباب وقال :
يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم
يستأذونني أن يراجعك ، فهل تقبلين ؟
فاحمرّ وجهها وابتسمت !
.
.
.
والغريب أن بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب ،
فبكاها بكاءً شديدا حتى رأى الناس رسول الله
يمسح عليه ويهون عليه ،
فيقول له : والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب !
ومات بعد سنة
من موتها .!
رضي الله عنهما .
تحياتي .
قصة زينب بنت محمد
وأبو العاص بن ربيع
ذهب أبو العاص إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قبل البعثة ،
وقال له : أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى ،
فقال له : لا أفعل حتى أستأذنها !
ويدخل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على زينب
ويقول لها : ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك
فهل ترضينه زوجاً لك ؟
فاحمر وجهها وابتسمت !
فخرج النبي !
وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع ،
لكي تبدأ قصة حب قوية !
وأنجبت منه علي و أمامة ، ثم بدأت مشكلة كبيرة ،
حيث بعث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وأصبح نبيا ، بينما كان أبو العاص مسافراً
وحين عاد وجد زوجته أسلمت !
فدخل عليها من سفره .
فقالت له : عندي لك خبر عظيم .
فقام وتركها !
فاندهشت زينب وتبعته وقالت :
لقد بعث أبي نبياً وأنا أسلمت .
فقال : هلا أخبرتني أولا !؟
.
.
.
وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما ، مشكلة عقيدة ،
قالت له : ما كنت لأكذب أبي وما كان أبي كذاباً ،
إنه الصادق الأمين ولست وحدي ، لقد أسلمت أمي وأسلم أخوتي ،
وأسلم ابن عمي علي بن أبي طالب ، وأسلم ابن عمتك عثمان بن عفان
وأسلم صديقك أبو بكر !
فقال : أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذل قومه ،
وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته ، وما أباك بمتّهم !
ثم قال لها : فهلا عذرت وقدّرت ؟
فقالت : ومن يعذر إن لم أعذر أنا ؟
ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه !
ووفت بكلمتها له 20 سنة !
.
.
.
ظل أبو العاص على كفره ،
ثم جاءت الهجرة ،
فذهبت زينب إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
يا رسول الله ، أتأذن لي أن أبقى مع زوجي .!؟
فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
ابقِ مع زوجك وأولادك .
وظلّت بمكة إلى أن حدثت غزوة بدر .
.
.
.
وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش ،
زوجها يحارب أباها ، وكانت زينب تخاف هذه اللحظة ،
فتبكي وتقول : الله إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه
فييتم ولدي أو أفقد أبي .
ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر
وتنتهي المعركة فيُؤسر أبو العاص بن الربيع ،
وتذهب أخباره لمكة ،
فسألت زينب :
وماذا فعل أبي ؟
فقيل لها :
انتصر المسلمون .
فسجدت شكراً لله !
ثم سألت : وماذا فعل زوجي ؟
فقالوا : أسره حموه .
فقالت : أرسل في فداء زوجي .
.
.
.
ولم يكن لديها شيئا ثمينا تفتدي به زوجها ،
فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيّن به صدرها ،
وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع
إلى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
.
.
.
وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى ،
وحين رأى عقد السيدة خديجة ،
سأل : هذا فداء من ؟
قالوا : هذا فداء أبو العاص بن الربيع .
فبكى النبي وقال : هذا عقد خديجة .
ثم نهض وقال :
يا أيها الناس ، إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً
فهلا فككت أسره ؟ وهلا قبلتم أن تردوا إليها عقدها ؟
فقالوا : نعم يا رسول الله .
.
.
.
فأعطاه النبي العقد ، ثما قال لزينب :
قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة .
ثم قال له : يا أبا العاص هل لك أن أساررك ؟
ثم تنحى به جانباً وقال له :
يا أبا العاص إن الله أمرني أن أفرق بين مسلمة وكافر
فهلا رددت إلى ابنتي ؟
فقال : نعم .
.
.
.
وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة ،
فقال لها حين رآها : إنّي راحل .
فقالت : إلى أين ؟
قالت : لست أنا الذي سيرتحل ،
ولكن أنت سترحلين إلى أبيك .
فقالت : لمَ ؟
قال : للتفريق بيني وبينك ،
فارجعي إلى أبيك .
فقالت : فهل لك أن ترافقني وتسلم ؟
فقال : لا .
.
.
.
فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة ،
وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات ،
وكانت ترفض على أمل أن يعود إليها زوجها .
.
.
.
وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام ،
وأثناء سيره التقي مجموعة من الصحابة ،
فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر .!
فسألته حين رأته : أجئت مسلماً ؟
فقال : بل جئت هارباً .
فقالت : فلا تخف ، مرحبا بابن الخالة ،
مرحباً بأبي علي وأمامة .
.
.
.
وبعد أن أمّ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المسلمين في صلاة الفجر ،
إذا بصوت يأتي من آخر المسجد :
قد أجرت أبا العاص بن الربيع .
فقال النبي : هل سمعتم ما سمعت ؟
قالوا : نعم يا رسول الله .
قالت زينب : يا رسول الله إن أبا العاص إن بُعد فابن الخالة ،
وإن قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله .
فوقف النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً ،
وإن هذا الرجل حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي
فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده ،
فهذا أحب إليّ ، وإن أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه .
فقال الناس : بل نعطه ماله يا رسول الله .
فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
قد أجرنا من أجرت يا زينب .
ثم ذهب إليها عند بيتها ،
وقال لها : يا زينب أكرمي مثواه فإنه ابن خالتك
وإنه أبو العيال ، ولكن لا يقربنك فإنه لا يحل لك .
فقالت : نعم يا رسول الله .
فدخلت وقالت لأبي العاص ابن الربيع :
يا أبا العاص أهان عليك فراقنا !
هل لك إلى أن تسلم وتبقى معنا !
قال : لا .
وأخذ ماله وعاد إلى مكة ، وعند وصوله إلى مكة
وقف وقال :
أيها الناس هذه أموالكه هل بقى لكم شيء ؟
فقالوا : جزاك الله خيرا وفيت أحسن الوفاء .
قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .
.
.
.
ثم دخل المدينة فجرا وتوجه إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وقال : يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول
أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله .
وقال : يا رسول الله هل تأذن لي أن أراجع زينب ؟
فأخذه النبي وقال : تعال معي .
ووقف على بيت زينب ، وطرق الباب وقال :
يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم
يستأذونني أن يراجعك ، فهل تقبلين ؟
فاحمرّ وجهها وابتسمت !
.
.
.
والغريب أن بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب ،
فبكاها بكاءً شديدا حتى رأى الناس رسول الله
يمسح عليه ويهون عليه ،
فيقول له : والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب !
ومات بعد سنة
من موتها .!
رضي الله عنهما .
تحياتي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق