الاثنين، أبريل 26، 2010

الأنبياء العرب ( هـــود )

الأنبياء العرب


قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
عندما سأله أبو ذر عن الأنبياء العرب !
قال : " منهم أربعة من العرب : هود وصالح وشعيب ونبيك يا أبا ذر "





هــــود

هو هود بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح .

كان من قبيلة يُقال لهم عاد بن عوص بن سام بن نوح
وكانوا عرباً يسكنون الأحقاف أي جبال الرمل !
وكانوا كثيرا ما يسكنون الخيام ذوات الأعمدة الضخام !

كان قوم عاد أول من عبد الأصنام بعد الطوفان ،
وكانت أصنامهم ثلاثة : صدا ، صمودا ، هرا !

فبعث الله فيهم أخاهم هــودا ـ عليه السلام ـ
فدعاهم إلى الله بعد أن ذكرهم
أن من نجا مع نوح من صدقوه فقط !



فقالوا له : " إنّا لنراك في سفاهة "

فقال لهم : إني نذير لكم مرسل من ربكم !

فقالوا : فلتأتِنا ببينة على أنك نبي مرسل !؟

فقال لهم متحدٍ : هذه أصنامكم التي لا تنفع ولا تضر وإنها جماد
فإن كانت تضر وتنفع ها أنا أمامها فلتفعل بي ما تريد !
وها أنا ذا قد أتيت ببينة ، فهل تصدّقون !

قالوا : ما نحن لك بمؤمنين .

فقال : لقد وعد الله بأنها إذا متم فستخرجون يوما وتبعثون وتحاسبون !

فقالوا : هيهات هيهات إنك لمن الكاذبين .

فقال : ربُّ انصرني بما كذّبون !

" قال عمّا قليل ليُصبحنّ نادمين ، فأخذتهم الصيحة بالحق "







هلاكهم :


أمسك الله عنهم المطر ثلاث سنين ،
فاتجه بعض قومه إلى الحرم ليدعُ الله مع بعض أهل مكة ،
وكانت هذه عادة العرب !

وكان الداعي من قوم عاد يُدعى قيل بن عنز !

فأنشأ الله سحابات ثلاث ، بيضاء وحمراء وسوداء ،
ثم ناداه مناد من السماء : اختر لقومك من هذا السحاب ،
فقال : اخترت السحابة السوداء فإنها أكثر السحاب ماء !
فناداه منادي : اخترت رماد رمددا لا تبقي من عاد أحداً !

فساق الله السحابة السوداء التي اختارها قيل بن عنز بما فيها من نقمة إلى عاد ،
حتى تخرج عليهم من واد يقال له المغيث !



.
.



لما رأوها استبشروا ، وقالوا : هذا عارض ممطرنا ،
فيقول الله تعالى : " بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم "

فكان أول من أبصر ما فيها وعرف أنها ريح امرأة تُدعى ( مهد )
فصرخت وأخبرت قومها بما رأت ما فيها ،
شبه نار أمامها رجال يقودونها ،

فيقول الله " سخّرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما "
أي دائمة ، فلم تدع منهم أحداً إلا هلك !

فيقول تعالى في وصفهم
" فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية "




واحتمى هود ومن معه من المؤمنين داخل بيت صغير ،
فكان لا يصلهم من هذه الريح إلا الخير ،


ومن بعدها انتهى قوم هود
من الوجود !





قريبا ... قصة النبي صالح عليه السلام !



تحياتي !

ليست هناك تعليقات: