روائع حكم لقمان !
سُئل : أيّ علم أوثق في نفسك !؟
فقال : تركي ما لا يعنيني !
.
قيل له : أي الناس شر ؟
قال : الذي لا يبالي أن يراه الناس مسيئا !
.
قال له سيده : اذبح شاة ، وائتني بأطيبها بضعتين !
فأتاه بالقلب واللسان .
ثم أمره بذبح شاة ، وقال له : ألق أخبثها بضعتين !
فألقى القلب واللسان .
فقال : أمرتك أن تأتيني بأطيبها بضعتين فأتيتني باللسان والقلب ،
وأمرتك أن تلقي أخبثها بضعتين فألقيت اللسان والقلب .!!
فقال : ليس شيء أطيب منهما إذا طابا ،
ولا شيء أخبث منهما إذا خبثا !
قال لابنه : إياك والدَين ، فإنه ذل النهار ، وهمّ الليل ..!
.
وقال له : يا بنيّ : كان الناس قديما يراؤون بما يفعلون ،
فصاروا اليوم يراؤون بما لا يفعلون !
.
وقال : يا بُنيّ إيّاك والسؤال فإنه يُذهب ماء الحياء من الوجه .!
.
وقال : يا بُنيّ كذب من قال إن الشر يُطفئ الشر ،
فإن كان صادقا فليوقد نارا إلى جنب نار ،
فلينظر ، هل تطفئ إحداهما الأخرى ؟
وإلا فإن الخير يُطفئ الشر كما يطفئ الماءُ النار .
.
وقال : يا بني لا تؤخر التوبة ، فإن الموت يأتي بغتة .!
وقال : يا بنيّ إذا كنت في الصلاة فاحفظ قلبك ،
وإن كنت على الطعام فافحظ حلقك ،
وإن كنت في بيت الغير فاحفظ بصرك ،
وإن كنت بين الناس فاحفظ لسانك .!
.
يا بُنيّ جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك ،
فإن الله تبارك وتعالى ليحيي القلوب بنور الحكمة
كما يحيي الأرض الميتة بوابل السماء .
.
لتكن كلمتك طيبة ، وليكن وجهك بسطاً
تكن أحب إلى الناس ممن يعطيهم العطاء .
احذر الحسد فإنه يفسد الدين ، ويضعف النفس
ويعقب الندم !
.
أول الغضب جنون ، وآخره ندم .!
.
يا بني ، الرفق رأس الحكمة .!
.
اتخذ طاعة الله تجارة ،
تأتك الأرباح من غير بضاعة .
.
يا بني اتق الله ولا تري الناس أنك تخشى الله ليكرموك بذلك
وقلبك فاجر .!
.
يا بنيّ ، إياك وصاحب السوء ،
فإنه كالسيف يحسن منظره ويقبح أثره .!
.
يا بنيّ ، لا تطلب العلم لتباهي به العلماء ،
وتماري به السفهاء ،
أو ترائي به في المجالس .!
لا تدع العلم زهادة فيه ورغبة في الجهالة ،
فإذا رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم ،
فإن تك عالما ينفعك علمك
وإن تك جاهلا يعلموك ..
ولعلّ الله أن يطلع عليهم برحمة
فيصيبك بها معهم .!
.
ألا أن يد الله على أفواه الحكماء ،
لا يتكلم أحدهم إلا ما هيأ الله له .
.
اعتزل الشر يعتزلك ،
فإن الشر للشر خلق .!
.
إياك وشدة الغضب ،
فإن شدة الغضب ممحقة لفؤاد الحكيم .
.
لا تكن أعجز من هذا الديك الذي يصوت بالأسحار ،
وأنت نائم في الأسحار .!
.
اشكر لمن أنعم عليك ،
وأنعم على من شكرك ..
فإنه لا بقاء للنعمة إذا كُفِرت ،
ولا زوال لها إذا شُكِرت !
لا تأكل شبعا على شبع ،
فإن إلقائك إياه للكلب خير من أن تأكله .!
.
إذا أردت أن تؤاخي رجلا ، فأغضبه قبل ذلك ،
فإن أنصفك عند غضبه وإلا فاحذره .!
.
لا تكن حلواً فتُبلع ،
ولا مراً فتلفظ .!
.
قال لابنه عندما سافر مع أصحابه :
لكل قوم كلب ، فلا تكن كلب أصحابك !
.
عوّد لسانك أن يقول :
اللهم اغفر لي ، فإن لله ساعات لا تُرد !
.
لا تجالس الفجار ولا تماشهم ،
اتق أن ينزل عليهم عذاب من السماء فيصيبك معهم .!
.
وأوّل ما ظهر من حكمته :
أنه كان مع مولاه ، فدخل مولاه الخلاء ، فأطال الجلوس ..
فناداه لقمان : إن طول الجلوس على الحاجة ، تنجع منه الكبد ،
ويورث الباسور ، ويصعد الحرارة إلى الرأس ، فاقعد هويناً وقُم .
( أي لا تُزحّم )
فخرج مولاه وكتب حكمته على ( باب الخلاء ) .
تحياتي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق