أسـوة ( 3 )
ـ صديقي ـ
كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه ـ رضوان الله عليهم ـ
يسبحون في غدير ، فقال لهم : ليسبح كل رجل منكم إلى صاحبه ..
فسبح كل رجل منهم إلى صاحبه ،
وبقي النبي وأبو بكر ..
فسبح النبي إلى أبي بكر حتى عانقه ،
وقال : أنا إلى صاحبي ، أنا إلى صاحبي !
#
أتى رجل إلى أبي هريرة يريد أن يؤاخيه في الله ،
فسأله أبو هريرة : أتدري ما حق الإخاء ؟
قال : عرفني !
قال : لا تكون أحق بدينارك ودرهمك مني !
فقال الرجل : لم أبلغ هذه المنزلة بعد !
فقال أبو هريرة : فاذهب عنّي !
#
جاء أعرابيّ إلى النبي ، فدخل المسجد وأناخ راحلته ( ناقته )
فقال بعض الصحابة لنعيمان ( صحابي ) : لو نحرتها فأكلناها ؟ فإنّا قد قرمنا إلى اللحم ،
ويغرم النبي حقها !
فنحرها نعيمان ..
فخرج الأعرابي من المسجد فصاح : واعقراه يا محمّد !
فخرج النبي يسأل : من فعل هذا ؟
قالوا : نعيمان !
فاتبعه النبي حتى وجده بدار ضباعة بنت الزبير قد اختفى في خندق
وجعل عليه الجريد .. فرآه النبي ـ عليه السلام ـ
وقال : ما حملك على ما صنعت ؟
قال : الذين دلوك عليا يا رسول الله ، هم الذين أمروني ..
فجعل رسول الله يضحك ويمسح عن وجهه التراب ..
ثم دفع ثمن الناقة لصاحبها !
#
" أفضل الإيمان أن تلقى أخاك وأنت طليق "
حديث !
#
رأى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
رجلا كان يكنّى أبا عمرة ،
فقال له : يا أمّ عمرة ..
فضرب الرجل بيده وقال : والله ما ظننت إلا أني امرأة
لما قلت يا أمّ عمرة .!
فقال ـ عليه السلام ـ : إنما أنا بشر أمازحكم !
#
دخل ذات يوم المسجد ، فرأى أبا أمامة جالسا ،
فقال له : ما لي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة ؟
قال : هموم لزمتني وديون يا رسول الله !
قال : أفلا أعلّمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله ـ عز وجل ـ همك
وقضى عنك دينك ؟
قال : بلى يا رسول الله ..
فقال : قل إذا أصبحت وإذا أمسيت : اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن
وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل
وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال !
#
عن أنس ـ رضي الله عنه ـ
دخل رسول الله على مريض يعوده ،
فقال : أتشتهي شيئا ؟ أتشتهي كعكا ؟
قال : نعم .
فطلبه له !
#
مرض سعد بن عبادة ـ رضي الله عنه ـ
فأتاه النبي يزوره في بيته ،
فسأل أهله : قد قضى ؟ ( أي شفي ) !
فقالوا : لا يا رسول الله .
فبكى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
وبكى أصحابه معه !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق