الأحد، يناير 02، 2011

عثمان بن عفان ( 4 )







عثمان بن عفان ( 4 )
ـ رضي الله عنه ـ

http://img102.herosh.com/2011/01/01/983510335.jpg


في فتح مكة :
كان في صلح الحديبية ضمان من قريش على عدم التعدي على المسلمين
وضمان من المسلمين على عدم التعدي على قريش
لمدة 10 سنوات !


وبعد سنتين من الصلح .. أغار جماعة من بني بكر

على قبيلة خزاعة المسلمة فقتلوا منهم وقد أعانتهم قريش على ذلك ..


فأسرع عمرو بن سالم الخزاعي إلى المدينة

وأخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بغدر قريش وحلفائها ..


فأمر النبي على الفور بتجهيز الجيوش
وأعلن النفير إلى مكة ..
ولم تنفع أي شفاعة في قريش ، وحتى أبو سفيان نفسه
جاء إلى النبي يستشفعه وأبى ..


فكان جيش المسلمين [ عشرة آلاف مقاتل ]


فتح المسلمون مكة ، واستسلمت قريش وسلّمت مكة  ، بدون قتال ..

وعفا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن رجال قريش
باستثناء عشرة ، فقد أهدر دمهم حتى لو وجدوا تحت أستار الكعبة


ومن بين هؤلاء العشرة ( عبد الله بن سعد بن أبي السرح )
وقد لجأ إلى عثمان بن عفان [ أخيه بالرضاعة ]
الذي تشفّع له لدى النبي حتى عفا عنه !


<
>



جيش العُــسرة


غزوة تبوك .. آخر غزوات النبي ـ عليه السلام ـ
وكانت في السنة التاسعة للهجرة ،
عزم الرسول على قتال الروم ، لأنهم أقرب الناس إليه
وأولى الناس بالدعوة إلى الحق لأنهم نصارى
ولقربهم من الإسلام وأهله ..


كانت تلك الغزوة في حر شديد ،

وضيق من الحال للناس ،
ودعى من حوله من أحياء العرب ، إلى أن وصلوا 30 ألف مقاتل ..
وفي هذا الحالل من الضيق .. ظهر المنافقون ليعتذروا عن القتال !
فزاد الضيق بالمسلمين ..


فحضّ النبي ـ عليه السلام ـ أهل الغنى على النفقة
والحملان في سبيل الله ،
فدفع الكثير من أهل الغنى واحتسبوا ..


http://img102.herosh.com/2011/01/01/714799497.jpg

إلى أن جاء عثمان ـ رضي الله عنه ـ بنفقة لم يروا مثلها
فجاء بألف دينار [ من ذهب طبعا ]
فصبها في حجر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فأصبح النبي يقلّبها بيديه ويقول :
" ما ضرّ ابن عفان ما عمل بعد اليوم "


http://img103.herosh.com/2011/01/01/431051378.jpg


ثم خطب ـ عليه السلام ـ الناس
فحثّ على جيش العسرة ،
فقال عثمان : عليّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها ..
[ كل ما يضع على ظهر الدابة مع الكسوة وكل ما يحتاجه الفارس ]
ثم نزل ـ عليه السلام ـ من المنبر ،

وحثّ على تجهيز الجيش ،
فقال عثمان : عليّ مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها ..
ثم حثّ مرة أخرى على تجهيز الجيش ،
فقال عثمان : عليّ مائة أخرى بأحلاسها وأقتابها ..


فحرّك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

يده وقال :

" ما على عثمان ما عمل بعد هذا " !


<
>



بعدها بسنتين ، مات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
فكان عثمان من أوائل من بايعوا

أبا بكر ـ رضي الله عنه ـ
لمنع الفتنة التي كادت أن تشتعل

بسبب الخلافة !


فكان في زمن أبي بكر [ من 11 هـ إلى 13 هـ ]

كان هو الكاتب الرسمي للخليفة

في الكتابة للجيوش وفي كتابة العهود والمواثيق ،
وكان المستشار الثاني لأبي بكر بعد عمر بن الخطاب !


<
>



موقف عثمان عند وفاة أبي بكر

ـ رضي الله عنهما ـ:


بعد أن قضى على المرتدين ، وبعد أن انطلقت الفتوحات في كل الجهات ،
شعر أبو بكر بمرض أقعده في بيته ،
فشعر بدنو أجله ،
فاستدعى عدداً من الصحابة المعروفين الذين
كان النبي يستشيرهم ، ويسألهم عن عمر

الذي ينوي أن يجعله خليفة من بعده ..


فسأل عثمان بن عفان ، فقال :
علمي به أن سريرته خير من علانيته .


فأمره أبو بكر بالكتابة ، فقال : اكتب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما دعا به أبو بكر بن أبي قحافة

إلى أن قال :

إني أستخلف عليكم بعدي .....

فأغمي عليه ولم يكمل !


فكتب عثمان بن عفان اسم عمر بن الخطّاب

لأنه خاف أن يكون أبو بكر قد مات ، فتحدث فتنة ..


ثم أفاق أبو بكر ، وقال : اقرأ عليّ ما كتبت ،
فقرأ عليه وذكر اسم عمر ،
فكبّر أبو بكر وقال : أراك خفت أن تذهب نفسي في غشيتي تلك
فيختلف الناس ، فجزاك الله عن الإسلام خيراً
ووالله إن كنت لها لأهلاً ..








يتبع ..

           


  



ليست هناك تعليقات: