الجمعة، يناير 14، 2011

عثمان بن عفان ( 5 )







عثمان بن عفان ( 5 )
ـ رضي الله عنه ـ

 
حدد عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ
ستة أسماء لخلافته
( عثمان ، علي ، الزبير ، طلحة ، سعد ، عبد الرحمن بن عوف )
وقال لهم : لا أتحمل أمرهم حياً وميتاً
وإن يرد الله بكم خيرا يجمعكم على خير هؤلاء
كما جمعكم على خيركم بعد نبيكم !

كان اختيار طلحة على عثمان
واختيار سعد على عبد الرحمن بن عوف
واختار الزبير علي بن أبي طالب !

فقال عبد الرحمن :
إني أترك حقي من ذلك والله عليّ والإسلام
أن أجتهد فأولي أولاكما بالحق .

فقالا [ عثمان وعلي ] : نعم .

فخرج عبد الرحمن واستشار الناس مثنى وفرادى ومجتعين
سرا وجهرا ، حتى سأل النساء في خدورهن
وسأل القادمين إلى المدينة ..
فلم يجد أي اختلاف بينهم في
فضل عثمان على علي
..
إلا اثنين فقط من بين الجميع قدما علي على عثمان !

وبعد مرور ثلاث أيام من موت عمر ،
استعدى عبد الرحمن عثمان وعلي ،
وخرج إلى الناس ، وكان في أثناء صلاة الفجر
فنادى المهاجرين والأنصار حتى امتلأ المسجد بالناس ..

فصعد عبد الرحمن المنبر ودعا ، ثم قال :
يا أيها الناس إني سألتكم سرا وجهرا بأمانيكم
فلم أجدكم تعدلون بأحد هذين الرجلين إما علي وإما عثمان ،
فقم يا علي ..

فقالم فوقف تحت المنبر ، فأخذ عبد الرحمن بيده وقال :
هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه وفعل أبي بكر وعمر ؟

قال : اللهم لا ولكن على جهدي من ذلك وطاقتي ..

ثم قال : قم إلي يا عثمان .. فأخذ بيده
وقال : هل أنت مبايعي على كتاب الله وسنة نبيه وفعل أبي بكر وعمر ؟

قال : اللهم نعم .

قال : فرفع رأسه إلى سقف المسجد ويده في يد عثمان ،
فقال : اللهم اسمع واشهد ، اللهم اسمع واشهد ، اللهم اسمع واشهد ..
اللهم إني قد خلعت ما في رقبتي من ذلك في رقبة عثمان .

فجاء الناس فبايعوه ،
 وكان أول من بايعه علياً ـ رضي الله عنه ـ !



إذا تمت مبايعة عثمان في الرابع من محرم سنة 24هـ

فقام عثمان بن عفان
وخطب بالناس ، ثم جلس على المنبر
لينظر في أول قضاياه ..

وكانت في عبيد الله بن عمر بن الخطّاب
الذي قتل ابنة أبي لؤلؤة المجوسي
وقتل رجلاً نصرانيا وقتل الهرمزان
يقال أنهما من أشار إلى أبي لؤلؤة على قتل عمر !

وكان عمر قد أمر بسجن ابنه القاتل عبيد الله ،
على أن يحكم فيه الخليفة من بعده ..

فجيء به إلى عثمان بن عفان ،
فقال له علي : ما من عدل تركه ، اقتله ..
وقال بعض المهاجرين : أيقتل أبوه بالأمس ويقتل هو اليوم ؟
وقال عمرو بن العاص : إنما هذه قضية لم تكن في أيامك فدعها عنك ..

فكان حكم عثمان ـ رضي الله عنه ـ أن دفع الدية من ماله
إلى أهالي القتلى ،
وأطلق سراح عبد الله بن عمر بن الخطاب !




في أول سنين خلافته
أمر بزيادة دخل الجند ، وزيادة دخل أمهات المؤمنين
واتخذ جزءا للمسجد ليطعم فيه المساكين والفقراء ..

وأمر بتجديد أنصاب الحرم وتوسيعه ،
وأمر بتوسيع المسجد النبوي !

حينها انفصلت أرمينيا وأذربيجان
من الحكم الإسلامي بعد موت عمر بن الخطاب
لأنهم كانوا يعتقدون أن عثمان ضعيف مقارنة بعمر ..

فأمر عثمان بإعادة فتحها ،
واستمرت الغارات على الروم
من قاداته
[ معاوية بن أبي سفيان ، حبيب بن مسلم الفهري ]
ـ رضي الله عنهما ـ



يتبع ..


 
http://img103.herosh.com/2011/01/02/845603084.gif http://img104.herosh.com/2011/01/02/364628712.gif 



ليست هناك تعليقات: