السبت، يناير 08، 2011

عثمان بن عفان ( 4 )







عثمان بن عفان ( 4 )
ـ رضي الله عنه ـ


في خلافة عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ
كان عثمان بن عفان هو المستشار الأول
وتحققت الكثير من الفتوحات للمسلمين في عصر الخطاب
ففتحوا فارس و القدس ومصر ..
وكثرت الأموال من الفتوحات ،
فكان عمر أول من صرف الرواتب لجميع سكّان الدولة الإسلامية ،
حتى أنه كان يعطي الرضيع ..



إلى أن أتى عام الرمادة .. في السنة 18 هـ
سمي عام الرمادة لأن الأرض اسودت من قلة المطر
حتى أصبح لونها شبيها بالرماد ..
وقد أجدبت المدينة ولم يبقَ مع أحد فيها مال ولا طعام
حتى ذهبوا إلى الخليفة واشتكوا حالهم فصرف لهم من بيت المال
حتى انتهى ما فيه !

أما عثمان بن عفان
فقد وصلته تجارته الآتية من الشام
في تلك الفترة العصيبة
والتي انتهز التجّـار الفرصة ، فرفعوا الأسعار ،
وصار على المشتري أن يدفع دنانير كثيرة في السلع التي كان
يدفع فيها دينارا واحدا !



سمع أهل المدينة بتلك القافلة ،
فخرجوا فإذا هي ألف بعير
محمّلة بُرا وزيتا وزبيبا فأناخت بباب عثمان ـ رضي الله عنه ـ

فاجتمع أهل المدينة على عثمان ،
فقال لهم : كم تدفعون ثمناَ للشيء الذي كان ثمنه دينار ؟
قالوا : ندفع دينارين .
قال : هذا قليل !
قالوا : ندفع ثلاثة دنانير !
فابتسم وقال : جاءني فيها ثمن قدر ثمنها عشرات المرات ،
هل يستطيع أحد منكم أن يدفع هذا الثمن ؟

فصمت النّاس ، فالثمن مرتفع جداً لا يقدرون عليه ،
صمتوا في عجز ، فهذا ماله ، ولا حق لهم فيه ..

فقطع صمتهم عثمان بقوله :
إن الله يعطي عن الحسنة عشرة أمثالها ،
فأنا أعطي هذه التجارة كلها لله ..
ثم وزع بضاعته على أهل المدينة دون أن يأخذ منهم
دينارا واحدا !



موت عمر بن الخطاب
ـ رضي الله عنه ـ



خرج عمر بن الخطاب ليصلي الصبح جماعة بالناس ،
فدخل أبو لؤلؤة المجوسي وهو يحمل خنجر ذات طرفين ،
فتجاوز الصفوف إلى أن طعن عمر ست طعنات في بطنه
وكلما مر من شخص طعنه حتى طعن 13 رجلا
مات منهم ستة ،
فألقى عليه عبد الله بن عوف برنسا
فسقط وطعن نفسه ..

فحمل الصحابة عمر إلى بيته ،
ودماؤه تنزف ،
فأشربوه اللبن ، فكان يخرج من بطنه ،
فعلم أنه [ الموت ]
فجمع أهل الشورى ، وهم الستة الباقين من المبشرين بالجنة ،
عثمان ، وعلي ، وطلحة ، والزبير ، وعبد الرحمن بن عوف ،
وسعد بن أبي وقاص !

وأوصاهم بأن يستخلفوا أحدهم خلال ثلاثة أيام
من موته !



يتبع ..

 
http://img103.herosh.com/2011/01/02/845603084.gif http://img104.herosh.com/2011/01/02/364628712.gif 


  



ليست هناك تعليقات: